عصمت أوزجليك – صحيفة آيدنليك – ترجمة وتحرير ترك برس

ثار جدل في الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية، موجزه:

"تركيا مهمة من أجل الشرق الأوسط والمنطقة..

على واشنطن ألا تخسر تركيا..

تركيا لا تختزل في أردوغان..

علينا أن نستعد لما بعد أردوغان".

كانت تركيا تتجه نحو أوراسيا

وتتحالف مع روسيا والصين وإيران

كان الأمر بمثابة كابوس.

تدخل في السياسة

غزت الولايات المتحدة العراق

وأطاحت بصدام. من خلفوا صدام تقاربوا مع إيران أكثر من الولايات المتحدة.

أما في تركيا، فابتعد حزب العدالة والتنمية عن الولايات المتحدة.

مصالح بلدان المنطقة كانت مع أوراسيا.

لم تتقبل الولايات المتحدة هذا الوضع..

أرادت تقسيم العراق، لكنها فشلت، وانهارت خطة تأسيس إسرائيل ثانية فيه.

بدأت المحاولة الآن في سوريا. 

وكثفت واشنطن أنشطتها في تركيا أيضًا. 

بدأت أولًا بالمحاولة الانقلابية، لكنها باءت بالفشل.

تحاول الآن وضع "شكل جديد" للسياسة. 

إليكم التفاصيل..

هناك ثلاث حملات..

الحملة الأولى

إقامة بين تحالف حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي وتنظيم "غولن".

نجحت في ذلك إلى حد بعيد.

تحالف الشعب الجمهوري علني مع الشعوب الديمقراطي وسري مع غولن. 

الحملة الثانية

تقسيم و"تصغير" حزب العدالة والتنمية..

الولايات المتحدة الآن مشغولة بهذه المهمة..

مبادرات غُل- باباجان وداود أوغلو جزء من الحملة..

تقدمت الولايات المتحدة شوطًا طويلًا في هذا المجال..

الحملة الثالثة

تشكيل تحالف جديد..

تحالف حزب الشعب الجمهوري والجيد والسعادة لم يلبِّ التطلعات..

المنشقون عن العدالة والتنمية لم يتجهوا إلى تحالف يدعمه حزب الشعوب الديمقراطي..

بقوا ضمن تحالف الجمهور (العدالة والتنمية والحركة القومية)..

توجب على واشنطن إيجاد حل. 

ينبغي تقسيم تحالف الجمهور أيضًا وليس "العدالة والتنمية" فحسب..

ينبغي ألا تبقى الأصوات المستاءة من العدالة والتنمية ضمن تحالف الجمهور، وإنما أن تتسرب إلى خارجه..

تحالفات جديدة

بحسب ما وردني من معلومات فإن الخطة كمال يلي:

تقسيم المعارضة إلى جناحين

ومواصلة الطريق مع تحالفين..

تحالف الشعب الجمهوري- الشعوب الديمقراطي- التيارات اليسارية

وتحالف الحزب الجيد- السعادة- باباجان- داود أوغلو..

كي تنحاز الأصوات، التي تمتنع عن التوجه إلى التحالف الأول بسبب حزب الشعوب الديمقراطي،  إلى التحالف الثاني..

وضع الحزب الجيد

يعيش الحزب أزمة ضمن التحالف وفي داخله أيضًا.

هناك أحاديث عن اتصال خمسة من نوابه مع حزب الحركة القومية.

ونواب آخرون على باب حزب العدالة والتنمية.

يبحث الحزب عن سبل منع الانهيار..

النتائج الأولى

تشير النتائج الأولى لاستطلاعات الرأي إلى:

أن الحزب الجيد وكذلك حزب الشعوب الديمقراطي لن يتخطيا العتبة الانتخابية.

هناك انتقال لأعضاء في حزب الحركة القومية إلى الحزبين المزمع تأسيسهما (باباجان وداود أوغلو).

إضافة إلى الأعضاء الذين غادروا حزب العدالة والتنمية، لكن العدد ليس كبيرًا جدًّا.

تسعى الولايات المتحدة لتطبيق مخططها، لكنه إذا انكشف سيفشل. 

علينا ألا ننسى بأن 90 في المئة من الأتراك ضد الولايات المتحدة، بل إنهم يعتبرونها "عدوًّا".

عدد الناخبين المترددين في تزايد، وهؤلاء هم من سيقررون مصير الأحزاب. 

عن الكاتب

عصمت أوزجليك

كاتب في صحيفة أيدنلك


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس