ترك برس

أعلن الجيشان التركي و الجيش الوطني السوري، سيطرتهما أمس الأحد، على مدينة تل أبيض الحدودية شرقي نهر الفرات شمالي سوريا، ضمن إطار عملية "نبع السلام".

وعقب تقدمه صباحاً من الجهة الغربية للمدينة، أعلن الجيش الوطني سيطرته وبدعم من الجيش التركي، سيطرته على مدينة تل أبيض وتحريرها من إرهابيي تنظيم "ي ب ك/بي كا كا"، ليقوم بعدها بتمشيط الجيوب المتبقية للتنظيم الإرهابي.

سيطرة الجيش الوطني السوري، على المدينة أعقبه رفع علمه على معبر تل أبيض السوري، المقابل لمعبر أقجة قلعة التركي، مرة أخرى بعد سنوات، حيث كانت خاضعة لسيطرة "ي ب ك" الإرهابي منذ عام 2015 بدعم من التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة.

ونقلت كاميرات الصحفيين، لحظات الفرح التي عاشها سكان المدينة بعد تحريرها من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، حيث استقبل سكان المنطقة، عناصر الجيش الوطني السوري، بفرح وترحيب كبيرين، وفي أيديهم الأعلام التركية.

لاحقاً، صدحت مآذن مدينة "تل أبيض" السورية بالتكبير والصلوات ابتهاجًا بدخول قوات عملية "نبع السلام" وتحريرها من إرهابيي تنظيم "ي ب ك/بي كا كا"، حيث عمّت الفرحة سكان المدنية لتخلصهم من الإرهابيين الذي عانوا منهم لسنوات.

أصوات الأذان والصوات التي صدحت بها مآذن "تل أبيض"، سُمعت حتى من "أقجة قلعة".

وتزامناً مع تقدّم قوات "نبع السلام"، سلم 24 إرهابيا من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" أنفسهم للجيش التركي، بعد أن أيقنوا ألا خيار أمامهم سوى ترك السلاح والاستسلام، في ظل تواصل عملية "نبع السلام" بنجاح شرق الفرات بسوريا، كما هو مخطط، وفقاً لما ذكرته "الأناضول".

وقالت مصادر عسكرية، أمس الأحد، أن بعض الإرهابيين بدأوا بالفرار، مع التقدم المستمر للقوات المسلحة التركية، في منطقة العملية.

وأوضحت أن 24 من الإرهابيين تخلوا عن أسلحتهم وسلموا أنفسهم للقوات التركية.

ويلجأ ما يسمى بقيادات التنظيم الإرهابي، إلى وسائل عدة لمنع الانشقاقات المتزايدة في صفوف التنظيم، بما في ذلك "تصفية" عناصر، في ظل اليأس الذي يستشري في نفوسهم.

وأمام تقدم القوات المشاركة في عملية "نبع السلام" أخلت القوات الأمريكية في شمالي سوريا، نقطة مراقبة تابعة لها جنوبي منطقة عين العرب شرقي نهر الفرات.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصادر أمنية تركية، أن القوات الأمريكية أخلت نقطة مراقبتها جنوبي عين العرب، اعتبارا من الساعة 15:00 (12:00 تغ)، من أمس الأحد.

وأضافت أن عملية الإخلاء تأتي في ظل استمرار عملية نبع السلام التي أطلقها الجيش التركي مع الجيش الوطني السوري.

والسبت الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية، سيطرت القوات المشاركة في عملية "نبع السلام" على الطريق الدولي (إم 4)، الواصل بين منبج والقامشلي، بعد النزول إلى عمق 30-35 كيلومتر داخل الأراضي السورية.

وبمشاركة الجيش الوطني السوري، أطلق الجيش التركي، الأربعاء، عملية نبع السلام في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

جدير بالذكر أن تركيا ومنذ عام 2016، حررت 4 آلاف كيلومتر مربع شمال غربي سوريا من جماعات إرهابية، في عمليتين منفصلتين عبر الحدود، هما "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، اللتين استهدفتا القضاء على تهديدات إرهابيي "داعش" و"ي ب ك"، الامتداد السوري لـ "بي كا كا".

وتتواصل العملية التي أطلقتها تركيا استنادا إلى حقوقها النابعة من القانون الدولي، و"حق الدفاع المشروع عن النفس" الذي تنص عليه قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة الإرهاب، والمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، في إطار احترام وحدة أراضي سوريا.

وكما جرى في عمليتي درع الفرات، وغصن الزيتون، تستهدف القوات التركية الإرهابيين فقط، إلى جانب الأسلحة والمخابئ والتحصينات والعربات التابعة لهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!