ترك برس

شهد البرلمان التركي، أمس الأربعاء، جدلاً حول مشاركة فلسطين بلداناً عربية أخرى في معارضة عملية "نبع السلام" في سوريا.

وانتقد برلمانيون من أحزاب المعارضة استمرار أنقرة بدعم فلسطين بعد معارضتها لعمليتها العسكرية.

بدوره، طالب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بعدم توجيه النقد لفلسطين لمشاركتها في الاجتماع الوزاري للجامعة العربية في القاهرة الذي عقد لمناقشة عملية "نبع السلام".

وقال الوزير التركي خلال إحاطة قدمها في البرلمان التركي، أمس الأربعاء، حول عملية "نبع السلام"، إن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لم يشارك للمرة الأولى في اجتماع وزاري للجامعة العربية.

وأضاف أن بعض الدول العربية تضغط على السلطة الفلسطينية والأردن تحت تأثير الولايات المتحدة وإسرائيل لكي لا ترفع صوتها بخصوص القضية الفلسطينية، وفقاً لما نقلته "الأناضول".

ودعا لعدم اتخاذ موقف سلبي من فلسطين لمشاركتها في اجتماع الجامعة العربية بخصوص العملية التركية.

من جهتها، قالت النائبة عن حزب العدالة والتنمية، أوزلام زنغين، إن دعم بلادها للقضية الفلسطينية "نابع من إيماننا بهذه القضية وحقها، وليس بناء على التصرفات القيادة الفلسطينية."

وعقب اجتماع وزاري بالقاهرة شاركت به فلسطين عبر مندوبها الدائم دياب اللوح‎، أصدرت الجامعة العربية، السبت الماضي، بيانًا ختاميًا طالبت فيه الدول العربية بعدم التعاون مع أنقرة، وخفض التمثيل الدبلوماسي لديها، وهو ما رفضته ليبيا، وتحفظت عليه قطر والصومال، واعتبر المغرب أنه لا يعبر بالضرورة عن موقف الرباط.

هذا وتتواصل عملية نبع السلام التي أطلقتها تركيا استنادا إلى حقوقها النابعة من القانون الدولي، و"حق الدفاع المشروع عن النفس" الذي تنص عليه قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة الإرهاب، والمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، في إطار احترام وحدة أراضي سوريا.

والأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

وكما جرى في عمليتي "درع الفرات"، و"غصن الزيتون"، تستهدف القوات التركية الإرهابيين فقط، إلى جانب الأسلحة والمخابئ والتحصينات والعربات التابعة لهم.

وتبدي القوات المشاركة في العملية، حرصا كبيرا على عدم الحاق خسائر في صفوف المدنيين الأبرياء، أو أضرار بالمباني التاريخية والدينية والثقافية والبنية التحتية في منطقة العملية.

وتتخذ كافة التدابير للحيلولة دون إلحاق أي ضرر بعناصر الدول الصديقة والحليفة المحتمل وجودها في المنطقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!