ترك برس

صرّح السفير التركي لدى الولايات المتحدة الأمريكية "سردار كيلتش" بأنّ "المجتمع الدولي أغمض عينه عمّا يجري في سوريا"، مضيفاً أنّه "في شوارع سوريا تتعرض الإنسانية للاغتيال"، وذلك في المؤتمر الخامس والثلاثين للجمعية التركية الأمريكية (ATAA) في واشنطن.

وتعهّد دبلوماسيون أتراك وأمريكان في 14 آذار/ مارس الجاري بمواجهة التهديدات الدولية سويًّا. وقال سفراء كلا الدولتين إنّ العلاقة بين البلدين هي أهم من أي وقت مضى.

وصرح السفير التركي بأنّ "هناك قائمة طويلة من التهديدات، والمخاطر والتحديات التي تتطلب شراكة تركية أمريكية قوية، ما في ذلك الحرب الأهلية والمأساة الإنسانية في سوريا".

وأضاف أنّ الصراع السوري هو "المأساة الإنسانية الأسوأ في القرن الحادي والعشرين، حيث حصدت أرواح 300 ألف سوري وتركت 6 مليون سوري كلاجئ وشرّدت حوالي 10 مليون شخص بداخل سوريا".

ومن جهته، قال السفير الأمريكي لدى أنقرة "جون باس" في مكالمة مرئيّة من أنقرة إنّ الدولتين عملتا على دعم مجموعات المعارضة السورية المعتدلة، بما في ذلك وحدات في تركيا، من أجل مساعدتهم في الدفاع عن مجتمعاتهم ضد تنظيم الدولة (داعش) ومجموعات أخرى.

وذكر كيليتش أنّ "تركيا تستضيف الآن لاجئين أكثر من أي دولة أخرى"، مشيراً إلى أنّ "كرم تركيا دليل على القيادة، وذلك بفضل دعم تركيا للسوريين الموجودين على أرضها". وأضاف أنّ المجتمع الدولي "أغمض عينه عن الشعب السوري... ففي شوارع سوريا يجري اغتيال الإنسانية".

ووفقاً للدبلوماسي التركي، فإنّ تركيا تستضيف مليوني لاجئ سوري وقد استثمرت 6 مليار دولار بهذا الإطار، في حين وفّر المجتمع الدولي 250 مليون دولار فقط لمساعدة تركيا في تحمّل تكلفة استضافة اللاجئين السوريين، التي وصفها كيليتش بـ"المتواضعة".

كما انتقد مقالة نُشِرت في 13 آذار/ مارس في صحيفة "نيويورك تايمز" ادّعت أنّ تركيا لا تفعل شيئاً لوقف تدفّق المقاتلين الأجانب عبر حدودها إلى سوريا في طريقهم للانضمام إلى (داعش)، وقال: "إنّه لأمر مُخجل... المقالة تتجاهل بكل بساطة جهود تركيا".

وفي الوقت الذي تمتلك فيه تركيا قائمة تضم 10 آلاف فرد قد ينضمون إلى إلى داعش من خلال تركيا، فإنّ أجهزة الاستخبارات الأجنبية لم تقدّم ما يزيد عن 18 بالمئة من المعلومات في هذا الصّدد.

وأفاد كيليتش بأنّ "الدول لا تُشارك معلومات كافية مع تركيا لوقف تدفق المقاتلين الأجانب. ومن ناحية أخرى، هم يلقون اللوم على تركيا. هذه أخلاق انتقائية، والأخلاق الانتقائية هي لا أخلاق".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!