ترك برس

يحاول النظام السوري مجددًا تحقيق تقدم في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، إلى أن فصائل المعارضة تمكنت من التصدي وإفشال الهجوم.

وذكرت تقارير صحفية أن قوات النظام السوري، فشلت اليوم الأحد، في التقدم بريف إدلب عقب معارك عنيفة وقعت مع المعارضة السورية المسلحة في محور المشيرفة جنوبي شرقي المحافظة، تخللها قصف جوي ومدفعي على قرى وبلدات المنطقة.

وقالت صحيفة "العربي الجديد" نقلًا عن مصادر، إن معارك عنيفة دارت اليوم في قرية المشيرفة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وذلك عقب هجوم من قوات النظام السوري على مواقع المعارضة، حيث تمكنت قوات النظام من التقدم في القرية إلا أنها تراجعت بعد شن هجوم معاكس من مقاتلي المعارضة. 

وأوضحت أن قوات النظام بدأت بهجوم على محور المشيرفة مساء يوم أمس، واستمرت عمليات القصف بشكل مكثف طيلة الليلة الماضية، الأمر الذي دفع المعارضة للتراجع. 

ومع صباح اليوم عاودت المعارضة وشنت هجوما على القرية لتجبر قوات النظام على الانسحاب منها.

وأضافت المصادر أن قوات النظام تكبدت خسائر بشرية جراء الهجوم المعاكس، وفشلت في التقدم والسيطرة على القرية كاملة، ما دفعها إلى التغطية على انسحابها بقصف مدفعي وصاروخي مكثف على القرية ومحيطها، مؤكدة على أن الاشتباكات ما تزال مستمرة في محيط القرية.

وتزامن ذلك مع قصف جوي من الطيران الروسي وقصف من طيران النظام وقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على بلدات وقرى بسقلا ومعارة النعسان والزرزور والبريصة وتل دم والتينة وأم الخلاخيل وحزارين ومعرة الصين وحاس، إذ أسفر القصف عن وقوع أضرار مادية جسيمة في ممتلكات المدنيين والمرافق العامة.

وكانت قوات النظام قد سيطرت على قرية المشيرفة الأسبوع الماضي، إلا أن فصائل المعارضة تمكنت من استعادة السيطرة عليها لاحقا.

وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري. 

إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد".

وقتل أكثر من 1300 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 سبتمبر 2018. وفق وكالة الأناضول التركية.

كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية.