ترك برس

تناولت تقارير إعلامية معلومات حول صفقة جديدة بين تركيا وروسيا بشأن منظومة صواريخ "إس-400" للدفاع الجوي، وذلك عشية قمة زعماء حلف شمال الأطلسي "الناتو" في العاصمة البريطانية لندن.

وكالة الإعلام الروسية ذكرت يوم الاثنين أن مسؤولا في الرئاسة التركية قال إن موعد شراء المزيد من أنظمة إس-400 للدفاع الصاروخي من روسيا مسألة فنية فقط وإن الاتفاق سيتم قريبا. 

وبحسب وكالة "رويترز"، كان رئيس شركة روسوبورون إكسبورت، وهي شركة روسية لتصدير الأسلحة تابعة للدولة، قد قال الشهر الماضي إن موسكو تأمل في إبرام اتفاق لتزويد تركيا بمزيد من أنظمة إس-400 في النصف الأول من العام القادم.

ورأى رويترز أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تزيد من توتر العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة التي علقت مشاركة أنقرة في برنامج إنتاج طائرات إف-35 المقاتلة بعد أن كانت فيه بلدا مشتريا ومنتجا عقابا لها على شراء منظومة إس-400 في وقت سابق من العام الحالي.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول في الشؤون الأمنية والخارجية بالرئاسة التركية قوله "موعد شراء مجموعة ثانية من أنظمة إس-400 مسألة فنية فحسب. أعتقد أنه سيتم قريبا".

ألكسندر ميخييف رئيس شركة روسوبورون إكسبورت، كان قد قال للوكالة الروسية في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني إن موسكو وأنقرة تبحثان بجدية استغلال أنقرة بندا اختياريا في العقد الأصلي يقضي بأن تتسلم المزيد من أنظمة إس-400، وإن المحادثات تتركز على الأمور المالية.

في السياق، دعا السناتور الجمهوري الأمريكي لينزي جراهام والسناتور الديمقراطي كريس فان هولين إدارة الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين إلى فرض عقوبات على تركيا بسبب شرائها نظام دفاع صاروخي روسي.

وقال فان هولين وجراهام في رسالة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو، "انتهى وقت الصبر منذ فترة طويلة. حان وقت تطبيق القانون... التقاعس عن القيام بذلك يبعث بإشارة مفزعة إلى دول أخرى بأنها يمكنها أن تستهين بالقوانين الأمريكية دون أي عواقب".

وتجاهلت تركيا التي أغضبت الكثير من أعضاء الكونجرس، تهديد العقوبات الأمريكية وبدأت في تلقي أولى شحنات من نظام إس-400 في يوليو/ تموز. واستبعدت واشنطن تركيا من برنامج المقاتلة إف-35 ردا على ذلك.

واستضاف ترامب نظيره التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض الشهر الماضي، في اجتماع وصفه ترامب بأنه "رائع".

وقال بومبيو في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني إن إجراء تركيا اختبارات على نظام الدفاع الروسي "مثير للقلق"، وإن المحادثات لحل هذه المسألة لا تزال جارية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!