ترك برس

زار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في يوم 8 كانون الأول/ ديسمبر منزلًا في لندن تسكنه عائلة من القبارصة الأتراك، وذلك كجزء من حملة انتخابية.

خلال هذه الزيارة، قدّم مغني البوب القبرصي التركي المشهور إيليم لرئيس الوزراء جونسون فنجانًا من القهوة التركية.

ورافق جونسون أعضاء من حزب المحافظين من أجل دعم مرشح آخر من المحافظين وهو إيان دنكان سميث من منطقة "تشاينفورد وودفورد جرين" في شمال شرق لندن.

وفي أثناء هذه الزيارة، عرضت إيبيك أوزيرم، التي تعمل محررة لمجلة "تي فاين"، وهي من أصل تركي صورة لوالدها مع زكي كونييرالب، وهو عم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي كان يعمل سفيرًا في لندن في ستينيات القرن الماضي.

وقد تحمس جونسون عند رؤيته صورة عمه، وأراد أن يحصل على نسخة منها بعد سماعه لقصتها، وذلك وفقا لوسائل الإعلام القبرصية التركية.

ويذكر أن الرئيس جونسون هو حفيد علي كمال آخر وزير داخلية للإمبراطورية العثمانية وكان كاتب عمود معروف، وقد تم أسره في نهاية حرب الاستقلال التركية، ثم قتله على يد مجموعة من السكان المحليين في مدينة إزميت عام 1922.

ودعا الرئيس جونسون يوم 24 تشرين الأول/ أكتوبر لإجراء انتخابات عامة في 12 ديسمبر من أجل كسر الجمود السياسي في بريطانيا.

وعند تولي جونسون رئاسة الوزراء البريطانية، أثير جدل واسع في تركيا حول جده الأكبر علي كمال بك، هل كان خائنًا أم بطلًا عثمانيًا؟ وكان للخبير التركي في الشؤون القانونية أورهان كمال جنكيز تقرير نشره موقع المونيتور الأمريكي عن هذا الموضوع.

أشار جنكيز في تقريره إلى ابتهاج أهالي قرية كالفات التركية الواقعة في أعالي تلال هضبة الأناضول، مسقط رأس جد جونسون الأكبر حجي أحمد رضا أفندي، ونقل عن أحد أهالي القرية قوله: "كان شرفًا لنا أن يفوز أحد أبناء هذه القرية برئاسة وزراء بريطانيا".

ولد علي كمال بك في إسطنبول عام 1867، وكان صحافيًا وناشرًا وشاعرًا. كان اسمه الحقيقي "علي رضا"، لكنه اشتهر باسم "علي كمال" الذي كان يوقع به مقالاته، وفي عام 1919 شغل منصب وزير الداخلية في الدولة العثمانية لمدة ثلاثة أشهر، وحسب الرواية القومية للجمهورية التركية فهو شخص مكروه.

وفي عام 1919، فر علي كمال إلى لندن ليعيش في المنفى، وكان من مناصري الحماية البريطانية على الأراضي العثمانية، خوفًا من المستقبل المظلم المهدد لتركيا. ويُعتقد أن علي جمال أخطأ بذلك، فقد نجح أتاتورك في قيادة المقاومة ونيل الاستقلال وطرد القوات الأجنبية.

كان كثير الترحال، في أثناء إقامته بلندن عام 1908، تزوج من وينفرد برون، وأنجبا عثمان ويلفريد كمال، جد بوريس جونسون. وفي عام 1912 عاد إلى تركيا بعد وفاة زوجته، وتزوج صبيحة ابنة أحد الوزراء العثمانيين، وتولى ابنه زكي كونييرالب، من زوجته صبيحة منصب سفير تركيا في سويسرا، وبريطانيا وإسبانيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!