ترك برس

انطلقت مطلع هذا الأسبوع مسيرة ضخمة فوق الثلوج لآلاف من المواطنين والجنود إحياءً للذكرى الخامسة بعد المائة لمعركة "صاري قاميش" شرقي تركيا التي استشهد فيها أكثر من 90 ألف جندي عثماني.

وقد شارك في الفعالية كل من محمد محرم قصاب أوغلو وزير الشباب والرياضة التركي، وبكر باك دميرلي وزير الزراعة والغابات إلى جانب عدة شخصيات مدنية تركية وسياسية بارزة، وجمع من المواطنين القادمين من عدة ولايات، وذلك من قمة قزل جوبوك، رغم برودة الطقس والثلوج.

وبدأ المشاركون مسيرة على خطى الأجداد الذين استشهدوا في سبيل تحرير شرق الأناضول من الاحتلال الروسي، إبان الحرب العالمية الأولى، وعقب المسيرة على مسافة 4.5 كم، تمت قراءة القرآن الكريم والأدعية، في مقبرة الشهداء.

وتأتي التظاهرة الثقافية لإحياء ذكرى استشهاد الآلاف من الجنود حين قرر "أنور باشا" قائد الجيش العثماني في منطقة "صاري قاميش"، التابعة حاليًا لولاية قارص، شنَّ هجوم من ثلاثة محاور على الجيش الروسي، الذي احتل أراض عثمانية منذ الحرب التي جرت بين عامي 1877-1878، مثل "باتومي"، و"قارص"، و"صاري قاميش"، و"أردهان" بهدف تحريرها. لكن الحملة انتهت نهاية تراجيدية باستشهاد عشرات الآلاف من الجنود جلهم لقوا حتفهم من شدة البرد، وأسر آلاف آخرين والذين توفوا فيما بعد في منفاهم بسيبيريا وأوكرانيا.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!