ترك برس

أشارت صحيفة "عربي21" الإلكترونية إلى أن تركيا تعيق سيطرة نظام الأسد على كامل طريق حلب-دمشق الدولي (M5).

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من إعلان النظام السوري تأمين الطريق "M5" بالكامل، إلا أن التواجد العسكري التركي في قرية "معر حطاط" جنوبي محافظة إدلب يهدد ذلك ويعيقه.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في إدلب، قوله إن الجيش التركي يعيق سيطرة النظام السوري، وقام بقطع الطريق من خلال نقطة هامة على الطريق.

وعلى الرغم من أن نقطة المراقبة التركية في قرية معر حطاط محاصرة من النظام السوري، إلا أن الجيش التركي يقوم بمنع مرور مركبات النظام السوري من خلال النقطة الواقعة على طريق "M5". 

وبحسب الصحيفة، اعتبر مصدر طالب عدم الكشف عن اسمه، أن "المتحكمة بسير الطريق الدولي هي تركيا، من خلال نقطة المراقبة في معر حطاط، بقلب الطريق الدولي".

وسبق أن نشرت وسائل إعلام روسية، فيديو أظهر قطع القوات التركية المرابطة في نقطة معر حطاط جنوبي مدينة معرة النعمان، أوتستراد دمشق حلب، ومنعت مرور السيارات منه، ما عدا الروسية.

وأكد المصدر أن "اضطرار قوات النظام السوري للالتفاف حول النقطة التركية، وعبور طرقات زراعية وفرعية، لتجاوز النقطة التركية".

من جهته، قال المحلل السياسي السوري أحمد زريق، إن "معر حطاط تكتسب أهمية استراتيجية، إذ إنها تبعد عن مدينة خان شيخون 14 كيلومترا من الناحية الجنوبية، وتشرف على الطرق الحيوية هناك". 

وأكد أن النقطة التركية، تتمركز في قرية معر حطاط، لأنها حلقة وصل بين أرياف إدلب الشرقي والغربي والشمالي. 

وتقع القرية كذلك بين خان شيخون ومعرة النعمان حيث تتمركز عقدة الطرق الدولية التي تجمع الطريقين "M4" و"M5".

وشدد على أن قوات الجيش التركي، ما تزال موجودة في نقطة المراقبة رغم محاصرتها من النظام السوري، إلا أن الأخير لا يقوم حاليا باستفزازها ويحاول تجنب العبور من خلالها، والالتفاف من خلال الدير الغربي وتقانة على بعد كيلومترين اثنين من معر حطاط.

وبحسب مصدر من الجيش الوطني للتحرير، فإن روسيا ما تزال تسمح بوصول الأرتال التركية إلى النقاط التركية المحاصرة، لا سيما النقاط في قرية معرة حطاط، والصرمان ومورك.

ويشكل طريق حلب دمشق الدولي شريانا حيويا مهما لربط محافظة حلب مع المحافظات السورية الأخرى، ولحركة التجارة ونقل الركاب والمسافرين إلى المدن السورية.

ويسعى النظام السوري للسيطرة على الطريق الدولي لمحاولة انعاش اقتصاده المنهار، لا سيما أن الطريق يعد رافدا لتسهيل التجارة والصناعة التي تشتهر فيها مدينة حلب.

في عام 2014 تمكنت قوات الأسد، من فتح طريق بري بديل إلى مدينة حلب، أطلق عليها اسم "شريان حلب"، وهو طريق (أثريا خناصر حلب)، بعد قطع فصائل المعارضة في 2012 طريق "M5".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!