ترك برس 

أشادت صحيفة "باكستان توداي" بموقف تركيا الداعم لباكستان في جميع المجالات، ووجهت انتقادات لبعض الدول العربية التي تتحالف مع أعداء باكستان، واصفة موقفها بالمنافق. 

وقالت الصحيفة في مقال نشرته تعليقًا على زيارة الرئيس أردوغان، إن "باكستان مع أنها دولة إسلامية تربطها رابطة الدين مع العالم الإسلامي، فإنها لم تتلق أي دعم حقيقي وصادق من الدول العربية التي ترغب باكستان في التضحية من أجلها، لكنها تتحالف مع أعدائنا في كثير من الأحيان، بل وتكافئهم". 

وأضافت الصحيفة أن تركيا في المقابل تقف إلى جانب باكستان وتقدم كل أشكال الدعم والتعاون، لا سيما في الساحة الدولية. 

ولفتت إلى المعاملة الطيبة وكرم الضيافة التي يلقاها المواطنون الباكستانيون في تركيا، على عكس المعاملة التي يلقونها في معظم دول العالم، حيث ينظر إليهم نظرة دونية. 

وأضافت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "تعهد في جميع زياراته بباكستان عدة مرات بتقدم دعمه المستمر، كما أنه ما يزال الزعيم الدولي الوحيد المستعد للوقوف صراحةً إلى جانبنا في قضية كشمير. إن موقف أردوغان الثابت من كشمير ليس مجرد لفتة رمزية، بل تكشف عن حقيقة النوايا الصادقة". 

وأشارت إلى أن أهمية موقف أردوغان من قضية كشمير ترجع لأنها تبدد الفكرة التي تروج لها الهند التي تعد القضية مسألة إقليمية محلية بين بلدين. 

ووفقا للصحيفة، فإن تنديد تركيا المستمر بالاعتداءات الهندية على الشعب الكشميري تعكس مخاوف تركيا الصادقة فيما يتعلق بالفظائع التي يتعرض لها الكشميريون. 

وقالت: "على عكس الموقف المنافق الذي تتبناه دول الشرق الأوسط الأخرى التي لم تبد استعدادًا حتى لإدانة الهنود بشكل صريح، فإن الدعم التركي مثالي ويمثل نقطة انطلاق ليس فقط لحركة المقاومة الكشميرية، ولكن لباكستان عمومًا". 

وعلاوة على الدعم التركي لقضية كشمير، نوهت الصحيفة بالدعم التركي لباكستان فيما يتعلق بقضية فرقة العمل المالي، وتأييدها لجهود باكستان من أجل السلام في أفغانستان، وهي مهمة يتعهد بها أعضاء آخرون في المجتمع الدولي بمنتهى الحماس.

وتطرقت الصحيفة إلى تراجع باكستان عن حضور قمة ماليزيا الإسلامية العام الماضي، وقالت إن تلك الخطوة لم ترض الرئيس التركي، ومن هنا كان حرصه على إجراء الزيارة بهدف إقامة قيادة إقليمية جديدة في الظل. 

ورأت في الختام أن: "من الأهمية بمكان أن تنظر باكستان، قبل اتخاذ قرارات مماثلة لمقاطعة القمة الماليزية، في تأثيرها على علاقاتها مع الدول الإسلامية الأخرى، ويجب ألا يتم حكمنا دائمًا بنفط الشرق الأوسط".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!