ترك برس

أقرّ المواطن التركي إسماعيل أوتلو ذو الخمسة والثلاثين عامًا بإدمانه على مشروب الكولا، التي يشربها منذ أن كان عمره 10 سنوات، زاعمًا أنّه لا يشرب أو يأكل أي شيء معها.

وقال أوتلو: “لا أدري ما الذي سيحدث لي غدًا… لكنني لا أستطيع التوقف بسبب إدماني على شرب الكولا”.

يعيش أوتلو في ولاية عثمانية جنوب تركيا حيث يدير مخبزًا صغيرًا. ويقول إنّه يشرب منذ 25 عامًا 5 لترات من الخبز يوميًا.

ويشير إلى أنه كان في البداية يشرب لترًا أو لترين في كل يوم، لكن استهلاكه للكولا زاد ليصل إلى 5 لترات يوميًا. وقال إنّ أول شيء يفعله حين يستيقظ من النوم في كل يوم شرب الكولا.

وذكر أنه مدمن على ماركة واحدة من الكولا. وقال في هذا الصدد: “لا يمكنني شرب نوع آخر من الكولا. وإنني إذا حاولت ذلك، أُصاب بألم في المعدة فورًا. ولا يمكنني شرب الماء أيضًا. ولا يمكنني حتى تناول الطعام. أنا آكل فقط بعضًا من معجنات “البوريك” أو قطعة من كعك “السيميت” في المساء… حالتي أسوأ حتى من إدمان التدخين”.

ويُقرّ أوتلو أنّه يقدم الكولا لكل من يزور مخبزه. ويقول صديقه المدعو تامر أونو الذي يعمل في بيع الهواتف الجوالة: “إنه دائمًا يدعوني لشرب الكولا، وقد بدأت أدمن على شربها أيضًا. فأنا أشرب لترًا في كل يوم”.

وتشير كثير من الدراسات التي أجريت في السنوات الأخيرة إلى أن المشروبات المشبعة بالسكر تعد سببًا رئيسيًا في عدد من الأمراض، كالسمنة، والسكري، وتسوس الأسنان.

وتحتوي علبة واحدة من مشروبات الصودا على قرابة 38-40 غرامًا من السكر، تساوي 10 ملاعق شاي.

ووفقًا لبحث أجرته الكاتبة المختصة بالشؤون الطبية “ويد ميريديث”، فإن كمية السكر الموجودة في الصودا ينبغي أن تدفع من يشربها للتقيّؤ فورًا، لكن حمض الفوسفور يغير الطعم، ويساهم ببقاء المشروب في المعدة.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بعدم استهلاك كمية تزيد عن 6 ملاعق شاي من السكر يوميًا للمحافظة على الصحة. ومع ذلك، يتجاوز من يشرب أي مشروب خفيف يوميًا هذه الكمية.

ووفقًا لدراسة نشرتها مكتبة الطب الوطنية الأمريكية في عام 2015، فإن قرابة 184 ألف شخص يموتون في كل عام بسبب استهلاك المشروبات المحلّاة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!