هاكان جليك – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس

بعد احتماع دام 5 ساعات و40 دقيقة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، اتفق الزعيمان على إسكات الأسلحة وتشكيل ممر آمن على طول الطريق M4. 

تعزية من بوتين

قبيل القمة في قصر الكرملين، قدم بوتين تعازيه في سقوط 34 عنصرًا من الجيش التركي في 27 فبراير/ شباط، قائلًا:

"أتقدم بالتعازي من أجل الجنود الأتراك. للأسف، لم يكن أحد يعلم موقعهم. الجيش السوري أيضًا تكبد خسائر فادحة. من المفيد أن نواصل مباحثاتنا حتى لا يتكرر هذا الحادث ولا يلحق الضرر بالعلاقات التركية الروسية"ز

القرارات ستريح المنطقة

من جانبه، قال أردوغان: "نعيش فترة بلغت فيها العلاقات التركية الروسية ذروتها. الخطوات التي سنقدم عليها والقرارات التي سنتخذها اليوم هنا سوف تريح المنطقة وبلدينا". 

أجرى الزعيمان مباحثات على انفراد استمرت ساعتين و40 دقيقة. وبعد ذلك جرت محادثات على مستوى وفدي البلدين استمرت 3 ساعات. 

عقب مباحثات توصل الجانبان فيها إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، عقد أردوغان وبوتين مؤتمرًا صحفيًّا، قال بوتين خلاله: "تحدث بيننا خلافات في وجهات النظر، لكننا تمكنا اليوم أيضًا من الاتفاق".

وضع جديد

بدوره قال أردوغان: "النظام هو المسؤول بالدرجة الأولى عن انهيار اتفاق إدلب، وهو الذي يستهدف استقرار المنطقة بعدوانيته. بعد الأحداث المؤسفة الناجمة عن عدوانية النظام واستهدافه قواتنا، لم يكن هناك مفر من نشوء وضع جديد في إدلب. ستحتفظ تركيا بحق الرد بكل قوتها وفي كل مكان خلال هذه المرحلة على أي عدوان يمكن أن ينفذه النظام" .

وأكد أردوغان أن الأولوية ممنوحة لوقف إطلاق النار، وأن الخطوات الأخرى سوف تتبعه لاحقًا.

دوريات تركية- روسية على طريق M4

خلال القمة، تلا وزيرا خارجية البلدين مولود تشاوش أوغلو وسيرغي لافروف نص الاتفاق. وبناء على ذلك:

* وقف كافة الأعمال القتالية في إدلب اعتبارا من منتصف الليلة (الماضية). 

* إقامة ممر آمن على طريق M4 بين اللاذقية وسراقب بعمق 6 كم إلى الشمال من الطريق، ومثلها إلى الجنوب منه.

* تحدد وزارتا دفاع البلدين التفاصيل المتعلقة بتشغيل الممر الآمن خلال سبعة أيام. 

* يبدأ تسيير دوريات تركية روسية مشتركة اعتبارًا من 15 مارس/ آذار على طريق M4 ما بين قرية طرمبة (على بعد 2 كم غرب سراقب) حتى قرية عين الهبر.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس