ترك برس

قال الباحث والمحلل الإسرائيلي إيال زيسر، إن الضربة العسكرية التي وجهتها تركيا إلى قوات النظام السوري أثبتت ضعف جيش الأسد واعتماده على الميليشيات الإيرانية، ولذلك سارعت روسيا بمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار حتى لا تتعرض مكاسبها للخطر.

جاء ذك في مقال لزيسر نشرته صحيفة "يسرائيل هايوم" تناول فيه ما اعتبره حدثين كبيرين مرتبطين وقعا في الأيام الماضية، لهما تأثير كبير في مستقبل إسرائيل، وهما:

توقيع اتفاقية سلام بين إدارة ترامب وحركة طالبان في أفغانستان، والآخر هو انخراط تركيا في الحرب في سوريا إلى حد حدوث صدام عسكري بين الجيش التركي من جانب، وجيش بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين وحزب الله من جانب آخر.

ورأى زيسر أن كلا التطورين يشكلان خطورة على إيران، وقد يهددان وضعها. 

وأوضح أن إيران الخاسر الأكبر من الاتفاق الأمريكي مع طالبان وانسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان، إذ إن حركة طالبان تعد نظام آيات الله عدوًا أيديولوجيًا ودينيًا خطيرًا وصعبًا. وعندما تسترد أفغانستان عافيتها، فقد تصبح حلقة وصل مهمة في صراع إيران الوثيق.

ووفقًا لزيسر، فإن ما حدث في الأسابيع الأخيرة في شمال سوريا أمر غير مريح  أيضًا لإيران.

وأضاف أنه قبل عامين توصلت تركيا وإيران وروسيا إلى تفاهمات تدعمها الولايات المتحدة تقضي باعتبار شمال سوريا منطقة محمية من هجمات جيش الأسد. ولكن الأخير وبتشجيع من موسكو، هاجم قوات المعارضة في هذه المنطقة وقتل جيشه عشرات الجنود الأتراك.

وأردف أن الرد التركي كشف ما يعرفه الجميع منذ مدة طويلة، وهو أن جيش بشار مرهق ويفتقر إلى القوة، ولذلك يعتمد كليًا على المساعدات الإيرانية التي وجهت إلى تركيا هذه المرة. 

وأشار إلى أن هناك قيودًا أيضًا على موسكو، ولذلك سارعت في محاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل تعريض جميع إنجازاتها  في سوريا للخطر. 

وختم زيسر بأن هذين التطورين من بين تطورات أخرى مهمة في المنطقة، مثل التوتر المتزايد بين مصر وإثيوبيا، أو التصعيد في الحرب الأهلية الليبية، والتي يمكن أن تعرض الأمن والاستقرار في حوض البحر الأبيض المتوسط ​​للخطر.

وأضاف أن على إسرائيل أن تعود وتضطلع  بدور نشط وفعال في قيادة التحركات الإقليمية والدولية في مواجهة العواصف التي تضرب المنطقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!