ترك برس 

قال محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة هآرتس، تسفي برئيل، إن تركيا تحاول من خلال الحصول على صواريخ باتريوت وحشد الدول الأوروبية إلى جانبها، بناء نظام دفاع سياسي يضعها على قدم المساواة مع روسيا، ويمكنها من الضغط عليها. 

وكتب برئيل في تحليل نشرته الصحفية أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يرى أن بلاده بوصفها عضوًا في حلف الناتو، يحق لها أن تطلب من زملائها حمايتها من الهجمات السورية والروسية، وخاصة من الولايات المتحدة. 

وأضاف أن الولايات المتحدة لا ترغب في الانضمام إلى الحرب في سوريا إلى جانب تركيا، لكنها ترى فرصة سانحة لإزعاج روسيا، خاصة بعد أن طلبت تركيا منها أن تزودها بصواريخ باتريوت المضادة للطائرات. 

ولفت إلى وجود خلافات داخل الإدارة الأمريكية حول تزويد تركيا بصواريخ باتريوت. ففي حين يعارض البنتاغون، يعمل المبعوث الأمريكي الخاص بشأن سوريا، جيمس جيفري كلوبي يدعم الطلب التركي. 

وأشار إلى أنه إذا  فشل اجتماع أردوغان - بوتين في التوصل إلى حل وسط بين الاثنين وتفاقم حدة النزاع بينهما، فستستجيب الولايات المتحدة لطلب تركيا. 

وقال برئيل إنه على الرغم من أن روسيا لاتهاجم تركيا على أراضيها بالطائرات أو الصواريخ، وأن تركيا لديها ضمانات كافية ضد الطائرات السورية، فإن مسألة الحصول على صواريخ باتريوت مهمة بشكل خاص على المستوى السياسي، لكي توضح تركيا لروسيا أنها تتمتع بدعم أمريكي قوي، على الرغم من التوترات بين أنقرة وواشنطن.

وأضاف أن أردوغان لا يكتفي بدعم الولايات المتحدة فحسب، بل إنه يعمل على تعبئة دول الاتحاد الأوروبي إلى جانبه، لا كشركاء في المعركة العسكرية ولكن بنفوذها وقدرتها على الضغط على الرئيس الروسي بوتين. 

وأردف أن أردوغان لا يثق في الدبلوماسية التقليدية والخطابة اللطيفة، وبدأ يهدد الدول الأوروبية بأنها إذا لم تساعده في إنشاء المنطقة الأمنية في سوريا التي يهدف إلي نقل نحو مليون لاجئ من أصل حوالي أربعة ملايين يعيشون في تركيا إليها، فسيفتح بوابات الحدود ويسمح للاجئين بالانتقال إلى أوروبا دون توقف. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!