ترك برس

تصدرت تركيا قائمة بلدان العالم التي أجلت رعاياها من الدول التي تعاني من انتشار واسع لفيروس "كورونا" المستجد.

وبدأت تركيا بإجلاء رعاياها، مطلع فبراير/شباط الماضي، من مدينة ووهان الصينية التي ظهرت فيها أولى حالات الإصابة بالفيروس الذي تم تصنيفه لاحقاً، بـ "وباء" من قبل منظمة الصحة العالمية.

وكانت تركيا في مقدمة البلدان التي تقوم بإجلاء مواطنيها من "ووهان" بؤرة "كورونا"، حيث أجلت عبر طائرة شحن أرسلتها إلى هناك، 42 شخصاً من رعاياها ورعايا بلدان صديقة مثل أذربيجان، وجورجيا وألبانيا.

وفي 26 من الشهر ذاته، نقلت طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية، 132 مواطناً تركياً إلى العاصمة أنقرة، قادمين من إيران التي تتصدر بلدان العالم الأكثر تأثراً بـ "كورونا".

ومع انتشار الفيروس في القارة الأوروبية، باشرت تركيا بإجلاء رعاياها من 9 بلدان أوروبية، لتستكمل لاحقاً إجلاء ألفين و807 مواطن تركي من هذه البلدان، وأخضعتهم للحجر الصحي في مراكز مخصصة لهذا الغرض في الولايات التركية.

ولم تقم أي دولة أخرى في أوروبا باستثناء تركيا، بعملية إجلاء لمواطنيها بهذا الحجم، ضمن إطار مكافحة "كورونا".

وحتى ظهر الأربعاء، أصاب كورونا أكثر من 200 ألف شخص في 167 بلدا وإقليما، توفي منهم أكثر من 8000، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وأجبر انتشار كورونا على نطاق عالمي دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.

وكان وزير وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، كشف معلومات عن طبيعة الخطة التي أعدتها الحكومة لجلب مئات المواطنين الأتراك من الدول الأوروبية عقب تفشي فيروس كورونا الجديد.

وأوضح الوزير التركي أن بلاده أنشأت وحدة للتنسيق والدعم حول مكافحة فيروس "كورونا"، وأن 3 آلاف و614 مواطنا عادوا من 9 دول أوروبية مساء الثلاثاء، ومن المقرر أن يخضعوا للحجر الصحي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!