ترك برس

قال المحلل العسكري الروسي، يوري فيسيلوف، إن موسكو أحبطت مواجهة عسكرية مباشرة بين تركيا وقوات النظام السوري، كانت قد حرضت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي مقال نشره موقع " إنفو روس" كتب فيسيلوف، إن المحللين السياسيين المقربون من القيادة الروسية انتقدوا في الأيام لأخيرة سلوك رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بسبب المحادثة الهاتفية التي جرت بينه وبين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في 27 آذار/ مارس.

ووفقًا لخطاب دمشق الرسمي، كان الأمر يتعلق بتزويد سوريا بمساعدة مالية بارزة لدعم اقتصاد البلاد ومحاربة انتشار فيروس كورونا.

ولكن فيسيلوف أشار إلى أن الاتصال تناول تكثيف عمليات الجيش السوري ضد القوات التركية الموجودة في شمال سوريا. وتلقى النظام الدفعة الأولى بعدة مئات الملايين من الدولارات التي حركت دمشق لتنفيذ الاتفاقات الشفوية.

ووفقا لفيسيلوف، فقد قيمت موسكو سلبًا التوقعات بشأن نزاع مسلح محتمل بين سوريا وتركيا. وهذا ما دفع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إلى التوجه بشكل عاجل إلى دمشق لإجراء محادثات مع الأسد، وحذره من تصعيد النزاع العسكري السياسي.

وفي الخامس من مارس الماضي، تم التوقيع على اتفاقيات روسية تركية في موسكو بشأن وقف الاشتباكات المسلحة، والتي تعهدت روسيا بالامتثال لها بالكامل في ظل الشروط المنصوص عليها بأن تساعد تركيا في فتح الطريق بين مدينتي حلب واللاذقيية المار بمحافظة إدلب.

ورأى فيسيلوف أن اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب مؤقت بطبيعته، لكن تركيا ستأخذ في الأعمال العدائية المقبلة جانب المعارضة المسلحة الموالية لها، وهو أمر محفوف بالتورط المباشر في نزاع مسلح مع سوريا قد يقود إلى حرب واسعة النطاق.

وأضاف أن روسيا تسعى إلى منع الجانبين من تصعيد النزاع والحفاظ على الوضع الراهن لأسباب سياسية أيضًا، لأنه إذا توسع الصراع، فلا أحد يعرف الطريقة التي ستتصرف بها الولايات المتحدة أو حلف الناتو.

وعلاوة على ذلك، كما يقول فيسيلوف، يسمح الوضع العسكري السياسي الحالي في سوريا لروسيا بإبقاء العلاقات التركية الأمريكية باردة، كما أن روسيا مهتمة بالحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع تركيا المفيدة لكلا البلدين.

وخلص إلى أنه لهذه الأسباب وغيرها اتخذت موسكو موقفا متشددا ضد نوايا بشار الأسد المحتملة للدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!