ترك برس

انتقد نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال، ياسر عرمان، ما وصفه بـ"أجندة تركيا" في ليبيا، وزعم أن آثارها ستطال السودان ومصر وتشاد وتونس وجوارهم الإقليمي.

وقال عرمان إنه على أجنحة الكورونا حمل "محور أردوغان وتركيا" أجندته المعروفة إلى ليبيا، والحق أنه "أختار الزمان والمكان بدقة إستراتيجية لن تختصر أثارها على ليبيا إذا نجحت الخطة". 

واعتبر في مقال بصحيفة "تاسيتي نيوز" السودانية، أن "أول المعنيين مباشرة هم السودان، ومصر، وتشاد، وتونس، وجوارهم الإقليمي لاحقا، هذا لا يحتاج إلى أدلة وبراهين".

وزعم أن "ليبيا بثرواتها وموقعها الإستراتيجي داخل أفريقيا وفي مواجهة أوروبا وجوارها لبلدين مهمين فقد فيهما الإسلاميين السلطة، وهما مصر والسودان، والجماعات الإسلامية التي ضاق عليها الخناق في آسيا وأفريقيا تحتاج إلى موطىء قدم لرد الصاع صاعين مع نهب الموارد الليبية وتطويعها للمشروع الكبير الذي يجد معارضة فاترة من الغرب لأسباب لا صلة لها بالكورونا وإن كان انشغال الغرب بالكورونا لحظة لا يوجد أفضل منها للتدخل التركي الذي أختار المكان والزمان بدقة، وهي أول عملية عسكرية مباشرة من المحور التركي في افريقيا".

وأضاف: "قوى الثورة والتغيير مشغولة بالصراع على توزيع أسلاب السلطة والمحاصصات، وبعضها يقف موقفا محيرا من السلام.. إن ما يحدث في ليبيا يصب في مصلحة الثورة المضادة، وتونس هي البلد الوحيد الذى عبرت فيه قواه السياسية بخطورة ما يجري في ليبيا وأعلنت عن موقفها ضد التدخل في الشأن الليبي".

وتابع: "لكن ما يجري سيكون له آثار مباشرة بعيدة المدى على السودان، ومصر وتشاد، وتونس، وآخرين. إن الذين لا يهتمون بإنهاء الحروب في السودان وأهميتها الإستراتيجية للأمن وللتغيير عليهم أن يصحوا من غفوتهم قليلاً فما يحدث في ليبيا من كورونا سياسية آثاره ستكون بعيدة المدى على السودان والاقليم إن نجح ما تم التخطيط له".

"عراب وراعي المشروع العلماني في السودان"

تقول مصادر إن هنالك سببان أساسيان جعلا ياسر عرمان، يكتب هذا المقال في هذه المرحلة، "أولا ياسر عرمان هو عراب وراعي المشروع العلماني في السودان وقد أنفق جل عمره للدفاع والتبشير عن هذا المشروع منذ انضمامه للحركة الشعبية مع جون قرنق، وكان ذلك عكس تطلعات الأمة والسودانيين".

وتؤكد المصادر أن عرمان يرى الآن أن مشروعه قابل للتطبيق في السودان "بعد إزالة الإسلاميين، وسطوع نجم العلمانيين وأعداء التيار الاسلامي للحكم في السودان، ويرى أن تركيا هي مشروع إسلامي، وراعية الإسلاميين وحكمهم في الوطن العربي، ويريد أن يحبط دور تركيا ويؤلب عليها القوى الاستعمارية والإمارات لتحجميها وتقزيم دورها في المنطقة العربية، لينتصر حليفهم حفتر".

وتشير إلى أن حفتر في ليبيا "يحمل نفس توجهات الحكام الجدد في السودان، وأفكارهم، وهو الأقرب لهم، ويمكن أن يساعدهم إذا انتصر". 

ثانيًا، لقد حملت الأخبار اتفاق رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو، مع الإمارات، وهو كان شريك لعرمان وعقار في الحركة الشعبية وهو رفيق درب وسلاح لهما لأكثر من 35 عاما، 

وانفصل منه عرمان مع شريكه الآخر مالك عقار وكونا الحركة الشعبية جناح عقار قبل 3 سنوات..

حملت الأخبار أن الحلو ذهب إلى الإمارات وقبض مبالغ ضخمة من الدولارات نظير أن يرسل جنود مرتزقة للقتال مع حفتر في ليبيا، وقد أرسل الجنود بالفعل إلى ليبيا للقتال مع حفتر.

كما تشير التقارير إلى استلام ياسر عرمان مبالغ مادية من الدولارات من الإمارات وقد أصبح دائم التردد عليها، وهو يريد أن يرسل مالك عقار رئيسه في الحركة الشعبية أيضا الجنود إلى حفتر ويقبض هو الثمن.

أمّا زيارة قوة عسكرية من الدعم السريع لما يسمى بالمناطق المحررة في النيل الأزرق، وهي مناطق تحت سيطرة عقار، وحملها مساعدات إنسانية، ما هي إلا رسالة من الإمارات لمالك عقار وخطب وده، ومعروف في السودان علاقة حميدتي مع الإمارات وهو يعتبر وكيلها الرسمي ورجلها الذي يمدها بالجنود والرجال.

لهذه وتلك يتضح -بحسب مصادر- أن ياسر عرمان يغازل الإمارات ليفوز بحبها وأنه هو رجلها الأول في السودان ودول الجوار، لياكل الكعكة وينفذ مشروعه العلماني في السودان، "ولن يجد سند خير من الإمارات".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!