ترك برس

أعرب الناطق باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي عن تضامن بلاده مع تتار القرم والشركس، في الذكرى السنوية الـ76 لتهجيرهم من بلدانهم.

وأوضح أقصوي في بيان، أن نحو 250 ألف شخص من تتار القرم هُجّروا عنوةً عن وطنهم الأم ليلة 17 - 18 مايو/ أيار عام 1944.

وأكد أن تركيا تواصل مساعيها ودعمها لأتراك القرم، كي يتمكنوا من العودة إلى بلادهم والعيش فيها بأمان واستقرار.

وفي هذا السياق، جدد الناطق باسم الخارجية التركية دعم بلاده لوحدة الأراضي الأوكرانية.

وتطرق أقصوي في نفس البيان إلى "تهجير الشركس"، يوم 21 مايو/ أيار.

وأضاف: "نتشاطر الألم مع أبناء جلدتنا تتار القرم، والشعوب الشقيقة في القوقاز، ونستذكر بالرحمة أولئك الذين فقدوا حياتهم خلال التهجير، وننحني باحترام أمام ذكرياتهم العزيزة".

والتتار هم السكان الأصليون لشبه جزيرة القرم، تعرضوا لعمليات تهجير قسرية، اعتبارًا من 18 أيار/ مايو 1944، باتجاه وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك.

كما صودرت منازلهم، وأراضيهم في عهد الزعيم السوفييتي، "جوزيف ستالين"، بتهمة "الخيانة" عام (1944)، لتوزع على العمال الروس، الذين جُلبوا، ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام شمال البحر الأسود.

وبحسب مصادر تتار القرم، فإنَّ 250 ألف تتاري تم تهجيرهم خلال 3 أيام بواسطة قطارات تستخدم لنقل الحيوانات، وقضى خلال عملية التهجير تلك 46.2 بالمئة منهم، نتيجة المرض والجوع والظروف المعيشية والمعاملة السيئة.

كما شهدت الحقبة السوفيتية، وبقرار من ستالين، تهجير أتراك الأهيسكا من جورجيا إلى جمهوريات وسط آسيا، في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 1944، وبحسب مصادر محايدة فإن 20 ألفًا منهم قضوا لأسباب مختلفة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!