الأناضول

قال السفير التركي لدى صنعاء، فضلي تشورمان، إن بلاده أفادت بشكل واضح وصريح أنها لم تنظر إلى الوضع في اليمن من منطلق مذهبي.

وأفاد تشورمان، في تصريح أدلى به إلى مراسل الأناضول، أن الأزمة السياسية، التي وصفها بأنها "صراع على السلطة" في اليمن، أصبحت أزمة تشغل المنطقة بأسرها نتيجة التدخل العسكري.

وأضاف السفير التركي: "ما نراه اليوم على الساحة هي تطورات في غاية السلبية، ومشاكل تثير أسفنا، وهي من النوع الذي يمكن أن نحله، أو نزيله بتحرك مباشر أو بطريقة ما".

وأكد تشورمان على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أن عملية "عاصفة الحزم"، ليست موجهة ضد اليمن، أو ضد الشعب اليمني، وإنما ضد جماعة الحوثي في اليمن.

ولفت السفير التركي إلى أن توازن القوى قد يختلف بشكل كبير في حال وصلت الأمور إلى تنفيذ عملية برية على الأرض، مضيفًا: "ما رأيناه في العراق شاهدناه لاحقًا في سوريا، بعض الحسابات لا تتطابق مع الحقائق الموجودة على الأرض".

وحول الصعوبات، التي يمكن أن تواجهها العملية البرية، أوضح تشورمان أن المنطقة تتمتع بطبيعة جغرافية صعبة، فضلًا عن المشاكل التي ستنجم عن النظام القبلي في اليمن، والتوتر بين الشمال والجنوب، مشيرًا إلى أن اليمنيين في الجنوب لا يريدون أن تنتقل مشاكل الشمال إلى مناطقهم.

وتطرق السفير التركي إلى الدعم الإيراني لجماعة الحوثي فقال إن كبار المسؤولين الإيرانيين أدلوا بصريحات مرحبة مع تقدم الحوثيين في اليمن، ولم يخفوا ترحيبهم، مشيرًا إلى أن التصريحات الصادرة عن إيران أثارت انزعاجًا كبيرًا في المنطقة.

وعن موقف بلاده تجاه اليمن، قال تشورمان إن تركيا دعمت الاستقرار دائمًا في اليمن، وأنها لم ترحب بالأعمال العسكرية، من هذا المنطلق، مضيفًا: "ليت المدارس والمراكز الطبية افتتحت عوضًا عن العمل العسكري".

وقال السفير التركي بصنعاء: "هناك من يصور المشاركين في عملية عاصفة الحزم على أنهم معسكر سني، وأن العملية موجهة ضد الحوثيين الشيعة، هذا غير صحيح برأيي، واعتبارها أو تصويرها على هذا النحو سيكون له تأثيرًا سلبيًا على الصراع الطائفي في المنطقة، وقد يؤدي إلى حرب طائفية".

وقال تشورمان إن بلاده أفادت بشكل واضح وصريح أنها لم تنظر إلى الوضع في اليمن من منطلق مذهبي، وإنها لم تقطع قنوات الاتصال حتى اللحظة الأخيرة سواء مع الحوثيين، أو مع حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح المكون في غالبيته من الزيديين. 

 ويشن تحالف عربي، تقوده المملكة العربية السعودية، عملية أطلق عليها اسم "عاصفة الحزم"، منذ فجر الخميس الماضي، ضد مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، للتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!