ترك برس

أكد الخبير العسكري والإستراتيجي مأمون أبو نوار أن نجاح العملية الاستخباراتية والعسكرية لحكومة الوفاق الليبة يعود للطائرات المسيّرة التركية "بيرقدار" التي تغطي كل المنطقة الغربية من ترهونة إلى سرت.

وأضاف أبو نوار خلال استضافته في برنامج "ما وراء الخبر"، على شاشة قناة الجزيرة، أن الطائرات التركية هذه تتميز بقدرة وصولها إلى أهداف على مسافات بعيدة، وهي ما تسمى عسكريا عمليات التجريد "إضافة إلى دقة قصفها وإصاباتها كما وضحت الصور الجوية التي تم نشرها، وبهذه الطريقة تم تحييد أي وسيلة دفاع جوي تعمل ضد قوات الوفاق".

وأوضح أن تركيا تساعد حكومة السراج عسكريا على أكثر من جانب مثل التشويش الإلكتروني، وهو ما قلب موازين القوى لصالح هذه الحكومة، مؤكدا أن النجاح في قطع الإمدادات لقوات حفتر سيتسبب في انهيارها وحسم المعركة غرب البلاد.

من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحزب الوطن الليبي جبريل الزوي إن العمليات العسكرية الأخيرة أثبتت هشاشة وضعف "المليشيات" التابعة "لمجرم الحرب" حفتر سواء جنوب طرابلس أو ضواحي ترهونة ومناطق الساحل التي تمت السيطرة عليها في زمن لا يتجاوز 6 ساعات قبل التوجه نحو قاعدة الوُطية.

وأشار الزوي إلى أن هذه القاعدة تمثل خط إمداد قويا لقوات اللواء المتقاعد من ذخائر ومعدات عسكرية من الإمارات، كما تشكل منطلق استعدادهم للهجوم على موقع مليتة ومدينة الزاوية، مؤكدا أن القوات التابعة لحكومة الوفاق فاجأتهم بالسيطرة السريعة على الساحل الغربي وغيرها من المناطق الغربية مما أربك حسابات حفتر.

وتابع أن الضربات الجوية لسلاح طيران الوفاق تسببت في انهيار معنويات "المليشيات" المتحصنة جنوب العاصمة طرابلس، وبعثت برسائل قوية جدا لأنصار حفتر وحلفائه مفادها أن وقتهم قد انتهى.

والإثنين، سيطر الجيش الليبي على قاعدة "الوطية" التي تعد آخر تمركز عسكري مهم تملكه مليشيات حفتر في المنطقة الممتدة من غرب طرابلس إلى الحدود التونسية، ما يمثل انتصارا استراتيجيا مهما بالمنطقة الغربية.

وقبل أيام، كشف المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة للحكومة الليبية، عبر فيسبوك، أن أبرز خسائر حفتر في قاعدة الوطية خلال الساعات الأخيرة تضمنت منظومتي "بانتسير" الصاروخية المدفعية المضادة للطائرات، روسية الصنع، وطائرة مسيرة من نوع وينغ لونغ صينية الصنع.

وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.

وحققت طائرات "بيرقدار" المسيّرة التركية تتفوقًا لافتًا على "وينغ لونغ" الصينية خلال المعارك الدائرة في ليبيا، وهو ما ساهم في تقدم القوات الحكومة بشكل كبير وتحقق انتصارات في مساحات واسعة في الفترة الأخيرة.

وباستطاعة "بيرقدار تي بي 2" التحليق حتى ارتفاع 20 ألف قدم، وحمل أوزان تصل 150 كيلوغرامًا، والطيران 24 ساعة متواصلة. 

كما يتمتع هذا الطراز من الطائرات المسيّرة التركية بميزة الاستطلاع الليلي وإمكانية إجراء مهام المراقبة والاستكشاف والتدمير الآني للأهداف.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!