ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن التاريخ سيحاكم جميع من أغرقوا ليبيا في الدماء والدموع، عبر تقديم الدعم للجنرال الانقلابي، خليفة حفتر الذي يشن هجوماً مسلحاً على حكومة طرابلس، المعترف بها دولياً.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين أردوغان ورئيس الحكومة الليبية فائز السراج، عقب لقاء جمع بينهما، الخميس، في العاصمة أنقرة.

وأكد الرئيس التركي أن بلاده لن تترك "إخواننا الليبيين تحت رحمة الانقلابيين والمرتزقة أبدًا"، مشدداً على أن تركيا ستعمل مع السراج في جميع المحافل الدولية لحل المشكلة في ليبيا على أساس الشرعية والعدل.

وأضاف: "التاريخ سيحاسب كل من أغرق ليبيا بالدماء والدموع من خلال تقديم الدعم للانقلابي خليفة حفتر"، مجدداً دعوته من أجل منع محاولات البيع غير القانوني لنفط الشعب الليبي على يد الانقلابي حفتر.

وأشار إلى أنه توصل مع رئيس الحكومة الليبية فائز السراج إلى توافق في الآراء بشأن توسيع مجالات التعاون في ليبيا، موضحاً أن السراج وحكومته اتخذا دائمًا موقفًا إيجابيًا حيال الحل السياسي، رغم جرائم الحرب التي ارتكبها الانقلابي حفتر ومليشياته.

وأفاد أردوغان أنه على الرغم من الهجمات الغادرة التي قام بها حفتر، اتخذت الحكومة الليبية الاحتياطات اللازمة فيما يتعلق بوباء كورونا.

وأكد أنه "لا يمكن لشخص (حفتر) يشكل خطرا دائما على مستقبل ليبيا أن يجلس على طاولة المفاوضات الخاصة بهذا الشأن"، مشدداً على أن أن أنقرة تهدف إلى تطوير التعاون القائم مع ليبيا حول الاستفادة من الموارد الطبيعية في شرق المتوسط بما في ذلك عمليات البحث والتنقيب.

وفي وقت سابق من الخميس، استقبل أردوغان، رئيس حكومة الوفاق الليبية، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، على هامش زيارة يجريها السياسي الليبي إلى تركيا.

ومنذ إطلاقها عملية "عاصفة السلام"، في 25 مارس/ آذار الماضي، تمكن الجيش الليبي من تحرير كامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدتين بالجبل الغربي، وبدأت الخميس محاصرة مدينة ترهونة، جنوب طرابلس.

وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقعت تركيا وليبيا مذكرتي تفاهم، تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.

والثلاثاء، أكد مجلس الأمن القومي التركي، استمرار أنقرة في تقديم الاستشارات العسكرية لحكومة الوفاق الوطني الشرعية في ليبيا، من أجل احلال الاستقرار والسلام.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!