ترك برس

عاد التوأم السيامي التركي الملتصق من الرأس منذ الولادة، من إنجلترا إلى أرض الوطن يوم 10 حزيران/ يونيو ، بعد إجراء عملية فصل لهما، تحملت تكاليفها الرئاسة التركية، ليتمكن الوالدان أخيرا من احتضان ومعانقة طفليهما بشكل منفصل.

ولدا التوأم السيامي الملتصق بالرأس، بعملية قيصرية في منطقة ألانيا بولاية أنطاليا يوم 22 يونيو 2018، وأطلق عليهما اسما "يغيت" و"درمان"، سعى والداهما عمر وفاطمة أفرنسال لعلاجهما في عدة مستشفيات بأنطاليا وإسطنبول.

وعندما وصلت قصتهما إلى الرئاسة التركية، تواصلت الرئاسة مع العائلة ومسؤولي مستشفى "غريت أورموند ستريت" في إنجلترا، التي أجرت عمليات جراحية لفصل توائم سيامية مشابهة. نقل التوأم السيامي مع عائلتهما بطائرة إسعاف إلى إنجلترا في 1 كانون الأول/ ديسمبر 2019، ووالتقت العائلة بالفريق الطبي الذي أجرى العملية بوجود أطباء أتراك.

وقام الفريق الذي ضم 42 طبيبا، من بينهما طبيبان تركيان، بثلاثة عمليات رئيسية، وأجريت عملية فصل الرأسين للطفلين درمان و يغيت في 28 كانون الثاني/ يناير، ثم خضع الطفلان للعلاج اللازم في المستشفى.

وفي حديث لوكالة الأناضول، أعرب الأب عمر أفرنسال عن سعادته لإستعادة طفليه صحتهما، وشكر رئاسة الجمهورية وفريق الأطباء قائلا: "بكينا من فرحتنا عند رؤية  حلمنا أصبح حقيقة. ما أجمل أن نستطيع رؤيتهما يلعبان مع بعضهما البعض من الآن، ويفعلان ما يريدان، ويتحركان باستقلالية. سيتلقيان علاجا فيزيائيا لمدة شهرين في أنقرة بدعم من دولتنا".

ووصفت الأم فاطمة أفرنسال، شعورها بالألم عند رؤية طفليها يحاولان الحبو أو المشي قبل العملية ولا يستطيعان، فقد كانت تحلم أن تراهما منفصلين، وقالت: "كأم كنت أريد احتضان ومعانقة طفليّ بشكل منفصل، ويسعدني تحقق حلمي وانتهاء معانتهما".

وفي 8 يونيو، ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التوأم يغيت ودورمان في تصريح له، وقال: "ولد طفلان ملتصقين من رأسيهما من الخلف، ولا يتجاوز عمرهما السنتين ونصف، ولم تظهر أي نتيجة لعلاجهما عند عرضهما على الأطباء في تركيا. أرسلنا التقارير الطبية إلى الخارج، وانتظرنا الرد، وسمعنا أن طبيبًا كشميريًا يجري عمليات مشابهة في إنجلترا، فعقدنا العزم على إنقاذ الطفلين، وأرسلناهما إلى إنجلترا مع طبيبين تركيين لحضور عمليتهما".

وتابع قائلا: "أجرى العملية طبيب كشميري. وتمت العملية بفريق من 42 طبيبًا والحمد لله نجحت العملية. ستعود العائلة إلى تركيا مع طفليها المنفصلين، وقد رأيت حركاتهما بمكالمة فيديو تليفونية. كان هدفنا منذ البداية أن تجرى لهما العملية ليخطوا خطواتهما. وقلنا للأطباء الأتراك والطبيب الكشميري إننا سندفع الثمن مهما كان، وقد حصلنا على خصومات فالعاقبة خير عندما تكون النية خير. هكذا هي الجمهورية التركية، نبذل قصارى جهدنا لتلبية مطالب مواطنينا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!