ترك برس

أشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى وجود محاولات من أجل فرض معاهدة جديدة على تركيا شبيهة بـ"سيفر"، بشأن مناطق الصلاحية البحرية في شرقي البحر الأبيض المتوسط.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس أردوغان خلال افتتاح مصنع كاليون لتقنيات الطاقة الشمسية في المنطقة الصناعية بالعاصمة أنقرة، قيّم فيها آخر المستجدات المحلية والإقليمية والدولية.

وفي بداية حديثه قدم الرئيس أردوغان الشكر لكل من ساهم في إنشاء المصنع متمنيا أن يعود هذا المصنع الذي يعد الأول في تركيا المنتج للوحات شمسية متكاملة، بالخير على الشعب التركي وعلى قطاع الطاقة في البلاد.

وقال الرئيس أردوغان إن الخطوات التي تتخذها تركيا لحماية حقوقها في البحر المتوسط لها أهمية كبيرة جدا من أجل القضاء على الاعتماد الخارجي للطاقة. 

وأضاف: "إن كفاح تركيا على جبهات عدة بدءا من شرق المتوسط حتى ليبيا ليس كفاح حقوق فقط بل كفاح مستقبل أيضا. إننا نبذل جهودا اليوم لحماية وطننا الأزرق تماما مثلما نبذل جهودا للدفاع عن وطننا".

وتابع: "مثلما مزقنا اتفاقية سيفر قبل قرن، فلن نرضخ لاتفاقية مثل سيفر التي يحاولون الآن فرضها على بلدنا في شرق المتوسط. وإذا أعطينا الفرصة للقراصنة في موضوع هو حقنا مئة بالمئة فكيف ننظر إلى وجوه الأجيال المقبلة".

وأكد أن تركيا عازمة على الدفاع عن حقوقها في شرق المتوسط حتى النهاية. مستطردا بالقول: "لا يمكن لأي قوة استعمارية أو أي تهديد حرمان بلدنا من الموارد الغنية بالنفط والغاز الطبيعي المتوقع وجودهما في هذه المنطقة". 

وزاد: "لا يمكننا التعدي على حقوق أي أحد. لا نريد أي صراعات في البحر الأبيض المتوسط الذي يعتبر مهد الحضارات. نحن فقط ندافع عن حقوق شعبنا وحقوق القبارصة الأتراك".

وبموجب معاهدة سيفر التي اضطرت الدولة العثمانية لتوقيعها، تم فرض تأسيس دولة أرمنية شرقي الأناضول، إلا أن المعاهدة لم تدخل حيز التنفيذ، ما دفع الوحدات الأرمنية إلى إعادة احتلال شرقي الأناضول.

وفي كانون الأول/ ديسمبر 1920 جرى دحر تلك الوحدات، ورُسمت الحدود الحالية بين تركيا وأرمينيا لاحقًا، بموجب معاهدة غومرو، إلا أنه تعذر تطبيق المعاهدة لأن أرمينيا كانت جزءًا من روسيا في تلك الفترة. حسب تقارير تركية.

ومن ثم جرى قبول المواد الواردة في المعاهدة عام 1921، عبر معاهدة موسكو الموقعة مع روسيا، واتفاقية قارص الموقعة مع أذربيجان وأرمينيا، وجورجيا. 

لكن أرمينيا أعلنت عدم اعترافها باتفاقية قارص، عقب استقلالها عن الاتحاد السوفييتي، عام 1991.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!