
ترك برس
أكّد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" أنّه سيعطي منصب رئيس الوزراء حقّه إلى حين يتغير النظام الحالي، وذلك ردًّا على مزاعم بأنّ النظام الرئاسي الذي يروجه حزب العدالة والتنمية في حملته الانتخابية هو إنهاء لدور رئيس الوزراء، مؤكّدًا أنّ حزبه سيعمل على تغيير الدستور، ومعربًا عن اعتقاده بأنّ تركيا بحاجة إلى النظام الرئاسي "فالنظام البرلماني الحالي ولد معلولا ومنذ تاريخ 27 أيار/ مايو 1960، ليس هناك نظامٌ برلماني في تركيا، والانقلابات العسكرية التي شهدتها تركيا تثبت ذلك".
جاء هذا في لقاء تلفزيوني على قناة "إن تي في" التركية مساء البارحة، أكّد خلاله داود أوغلو أنّه في حال لم يتم تغيير النظام فسيعمل وحكومته في ضوء النظام الحالي على أحسن وجه، مضيفًا أنه يجب على الذين يعارضون النظام الرئاسي أن يفهموا ماهيته بأنه ليس نظامًا استبداديًا. وبيّن أنّ النظام الديمقراطي التركي قد تطور بما لا يسمح بتطبيق نظام استبدادي.
وأفاد داود أوغلو بأنّه في حال عدم نجاح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية القادمة فإنّه لن يظل على رأس الحزب، مبيّنًا أنّه حينها لن يكون قد أدّى الأمانة على أكمل وجه، وسوف يتشرّف بتسليم مقاليد هذا المنصب إلى شخص آخر أهل له.
وأعرب عن أنه لم يسعى أبدًا وراء منصب أو جاه، وأنّه إذا ما لم يحالفه النجاح فسينسحب منصرفا إلى العلم لتأليف الكتب.
كما أشار داود أوغلو إلى أنه لا يقوم في دعايته الانتخابية بذكر النسب المتوقعة التي سيحصل عليها حزب العدالة والتنمية في الانتخابات القادمة، كما يفعل زعيم المعارضة كمال كلتشدار أوغلو لأنه يريد أن يخاطب كل الشعب مناصريه ومعارضيه على حد سواء.
وفي عطف على من استوفوا شرط الـ 3 دورات من الأسماء الهامة لحزب العدالة والتنمية ولم يعد يمكنهم الترشح من جديد، قال داود أوغلو: "إنني لا أزال أتشاور معهم وأراجعهم في كثير من الأمور، هذا فضلا عن أنه يحق لهم العودة للحياة السياسية بعد 4 سنوات أي في الانتخابات البرلمانية القادمة."
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!