ترك برس

تسبب فيروس كورونا بآثار هائلة في وقت قصير في العالم بأكمله عند بدايته، ودخل العالم مؤخرًا مرحلة سميت "الوضع الطبيعي الجديد"، وخلال هذه الفترة وبينما تمر العديد من الصناعات بفترة صعبة للغاية إلا أن مصنّعي الأثاث يشعرون بالسعادة جراء المبيعات المتزايدة مؤخرا، على عكس الوضع العام.

وجد قطاع الأثاث زيادة في الطلبيات، مما أدى لعدم تمكنه من مواكبة الطلبات المحلية والخارجية في الأشهر الأخيرة، وتطلب من مسؤولي القطاع زيادة عدد الموظفين لزيادة الإنتاج، كما أن انخفاض ضريبة القيمة المضافة ساهم في تنمية القطاع.

أشار مصطفى بالجي، رئيس جمعية مصنعي الأثاث في تركيا، إلى الفترة التي بقي فيها الناس بمنازلهم بأنها كانت فترة انهيار لهذا القطاع، وقال: "في البداية كنا نفكر فقط في تأثير الوباء، ثم عندما طالت مدة إقامتنا في المنزل فالتفتنا إلى المشكلات التي تواجه قطاعنا في المنطقة، ثم قررنا أن نغير تواريخ مبيعاتنا ما بين شهري نيسان/ أبريل وأيار/ مايو، وتساءلنا هل سيبقى الزبون محافظا على الطلبية بعد تغيير موعد الاستلام بسبب الحظر في المنازل، وسعينا لتنمية قطاعنا".

أشار بالجي إلى اضطرار العاملين في جميع القطاعات للبقاء في المنزل قائلا: "قبل بدأ الوباء، كنا نخرج صباحا إلى عملنا ونظل حتى المساء، وكانت أولوياتنا مختلفة، لكننا عندما مكثنا في منازلنا بسبب الحظر تغيرت كل خططنا، وعندما نظرنا إلى أثاث منزلنا وجدنا مقاعدنا مهترئة وأسرّة النوم لم تعد جيدة، فقررنا شراء أثاث للمنزل، وعندما تحسن وضع الوباء طورنا إمكانياتنا ونفذنا أفكارنا وبدأنا أعمالنا لبيع الأثاث".

تطرق بالجي، إلى النمو الكبير للغاية في الطلبيات الأجنبية قائلا: "هناك زيادة بنسبة 20% في المبيعات الأجنبية من حيث قيمة الدولار، وقد ارتفع مؤخرا الرسم البياني للمبيعات ولم يقتصر الارتفاع على نوع معين بل على القطاع بأكمله، ولا يمكننا الآن إرسال الطلبيات إلى المشترين إلا بعد 60 يوما".

عرّف بالجي ، قطاع الأثاث بأنه "صديق العمال"، لأنه توجه إلى زيادة نسبة التوظيف في الوقت الذي خفض فيه الجميع عمالته عندما عاد الجميع إلى العمل بدوام جزئي بسبب الوباء.

وتطرق إلى جانب آخر، وهو رصيد القطاع بين الصادرات والواردات، وقال إن واردات المواد الخام الخارجية تشكل حوالي 5%، ما يعني أن القطاع لا يعاني من عجز في الحساب الجاري، وهو مرهم لجروح البلاد من هذه الناحية".

زيادة حصة السلع المنزلية والمواد الغذائية

أشار مصطفى بالجي ، إلى أن حفلات الزفاف التي ألغيت بسبب الوباء، لم تؤثر كثيرا على القطاع، فقد اضطر المواطنون لتغيير أثاثهم، وقال: "المراتب غير الصحية لها عمر افتراضي ما بين 4 و5 أعوام، والأَسرّة عمرها 5 أعوام، والأرائك لها عمر افتراضي أيضا ما بين 5 و6 أعوام، وقد تطول مدة استخدامها لتصل إلى 10 أعوام".

وتابع قائلا: "يستبدل الجميع أثاثه بحدود إمكانياته الخاصة، وننوه إلى أن معظم كبار السن سيضطرون للبقاء في المنازل أغلب الوقت بسبب الوباء، ويتوقع أن يؤثر المستوى المعيشي على صحتهم بشكل مباشر".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!