ترك برس

تعد منطقة حي يازيباشي الريفي في منطقة كيليس التابعة لمدينة بورصة شمال غرب تركيا، من أهم مراكز إنتاج الحبة السوداء في تركيا، فقد تمكن سكانها من بيع 70 طنًا من منتجاتهم في هذا العام.

ابتهجت وجوه المنتجين الذين زرعوا الحبة السوداء على أراضٍ بلغت مساحتها 1000 دونم بعد حصولهم على أرباحهم. يبلغ عدد سكان حي يازيباشي 265 نسمة ينتمون إلى 60 خانة في سجل نفوس الحي الذي يقع في السفوح الجنوبية لجبل أولوداغ.

تعرضت المنطقة هذا العام لظروف مناخية سيئة أدت لفقدان الكثير من المحاصيل الزراعية، وذلك تزامنا مع زيادة الطلب على الحبة السودة هذا العام لما تتميز به فوائد علاجية جمة، كما أن تفشي وباء كوفيد 19 ساهم أيضا بازدياد الطلب عليها، مما أدى لارتفاع سعرها هذا العام، كما أن الظروف المناخية السيئة تسبب أيضا بفقدان كمية لا بأس بها من المحصول.

أسعد منتجو الحبة السودة بيعهم المنتج بسعر مرتفع مما أدى لزيادة أرباحهم عن الأعوام السابقة، التي وصلت إلى 1,5 مليون ليرة، بالرغم من الضرر الذي أصاب المحصول بسبب حالة الطقس السيئة التي مرت بها المنطقة.

صرح محمد كسكين، رئيس بلدية كيليس، بأن منطقة يازيباشي معروفة بإنتاج الحبة السوداء، وأن إنشاء منشأة لفرز الحبة السوداء في الحي ساهم بتسهيل عمل المزارعين، وقال: "تم بيع المنتج بستة ليرات في العام الماضي، ووصل سعره هذا العام إلى 25 - 26 ليرة. وقد تهافت المشترون لشراء المنتج بالرغم من ارتفاع سعره، وكسب المزارعون أرباحهم. زُرعت الحبة السوداء في حي أودان وباساك، التي يعد منتجها من أجود أنواع المنتجات في عموم تركيا”.

ذكر معمر كيليتش أصلان، مختار الحي، أن سكان المنطقة يعتمدون على إنتاج الكرز والحبة السوداء كمصدر دخل رئيسي، وقال: "باع المزارعون منتجاتهم للتجار الذين قاموا بتصديرها إلى دول عديدة منها الولايات المتحدة الأمريكية”.

وأعرب أصلان عن عدم تمكن المزارعين من جني الأرباح المتوقعة من الكرز في هذا العام، وقال: "أسعدتنا أرباحنا من الحبة السوداء التي زرعناها على أراضي مساحتها 1000 دونم، وتوقعنا حصاد 100 طن لكننا فقدنا الكثير منها للأسف بسبب الظروف المناخية السيئة، وبقي لنا حوالي 60 - 70 طنًا، والحمد لله حققت هذه الكمية أرباحا جيدة لأهالي الحي. أتلقى يوميا اتصالات من 8 إلى 10 أشخاص لشراء الحبة السوداء، إذا قلت لم يتبقى منها ما هو جاهز للبيع ينتظروننا. نبيع منتجاتنا للتجار المصدرين للخارج حتى إلى الولايات المتحدة الأمريكية”.

تحدثت مروة كاراغوز، التي تعمل معلمة وفي نفس الوقت تساعد عائلتها بإنتاج الحبة السوداء، عن حصولها مع عائلتها وجميع المنتجين على مكافأة لجهودهم في إنتاج الحبة السوداء على أراضي  شاسعة.

أشارت كاراغوز إلى أن الحجر الصحي فُرض فيحي يازيباشي لمدة 14 يوما أثناء فترة تفشي وباء كورونا، وقالت: "استهلكنا في فترة الحظر الكثير من بذور الحبة السوداء. لقد زرعناها لمدة ستة أعوام وجنينا ثمار ذلك في الأرباح الجيدة التي حققناها هذا العام. كنا نعتني بها ونرعاها كما تعتني الأم بالطفل الرضيع، وقد اجتهد المزارعون بزراعتها التي احتاجت مجهودًا ومشقة كبيرين وسال منها عرق الجبين، والحمد لله في النهاية حصلنا على ثمرة جهودنا”.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!