ترك برس

أطلقت المعلمة التركية غمزة أرسلان، التي تعمل في منطقة طوسبا بولاية وان، مبادرة لتدريس طلابها في منازلهم حتى يتمكنوا من الحصول على تعليم المباشر مع اتباع البروتكول الصحي، وذلك بعد إعلان الحكومة التركية عن ضرورة متابعة التعليم عن بعد لمكافحة تفشي فيروس كورونا، فأطلقت مبادرة "من باب الى باب".

أرسلان معلمة للفصل الأول تعمل في منطقة تابانلي التابعة لمنطقة توسبا منذ 3 سنوات، وقد قررت ألا تترك طلابها وحدهم في عملية التعليم عن بعد، وبعد أن رأت أن معظم الطلاب لا يستطيعون المشاركة في عملية التعليم عن بعد بسبب نقص الإنترنت في منازلهم، أطلقت مبادرة استحسنها الأهالي والطلبة وبادرت بالذهاب الى منازل تلاميذها لتدريسهم وتسليمهم نسخًا من ملاحظات الدروس التي تشرحها لهم، وذلك بدعم من مدير منطقة التربية محمد بكر بيديفي أوغلو.

زار بيديفي أوغلو المدرسة التي تدرّس فيها غمزة، وهنّأها على تضحيتها وبذلها لتلك الجهود الجبارة، وقال: "هذا هو الإيثار من أجل إنتاج بدائل وعدم اليأس في مواجهة التحديات. بدأنا عملية التعليم عن بعد كوزارة للتربية، وتم تقييد المدرسين بتنفيذ عملية التعليم عن بعد في إطار التخطيط الرامي لمكافحة تفشي الفيروس التاجي، ولكن قد يواجه بعض طلابنا مشاكل بسبب عدم توفر الإنترنت في منازلهم أوحتي عدم تقبلهم للدراسة عن بعد. ونظرًا لعدم وجود إنترنت في منازل بعض الأطفال من التلاميذ، حرصت إحدى المعلمات على أخذ السبورة وقدمت دروسًا من الباب إلى الباب. وهكذا يكمل طلابنا عملية تعليمهم". وأضاف أن"سلوك معلمة أرسلان هو مثال على التضحية ونريد أن ينتشر هذا المثال للمعلم جيد".

من جهتها أكدت المعلمة أرسلان، أنها تعمل في الحي منذ 3 سنوات ولديها 18 طالبًا، وقالت: "التعليم عن بعد مفيد في معظم الأماكن. يوجد في مدرستنا أيضًا إنترنت، لكنه صعب للذين لا يوجد إنترنت في منازلهم. بعد الاجتماع مع مدير التربية، كنت أقوم بإعداد واجباتي المدرسية وتوزيعها للتلاميذ من الباب إلى الباب. وأثناء القيام بذلك، بدأت في إلقاء المحاضرات بالذهاب لباب منازل تلاميذي برفقة سبورة في اليوم التالي، أتحقق من واجبات طلابنا المنزلية وأرسل نسخهم الجديدة بعد إلقاء المحاضرة عليهم. عندما قمت بتسليم الصور لأول مرة، أدركت أن الطلاب لا يمكنهم فهم الموضوع. وبعد أن بدأت التدريس على السبورة، أدركت أن الطلاب يفهمون بشكل أفضل. أعتقد أن هذه الممارسة جيدة جدًا. كما يقدم لنا آباؤنا الدعم اللازم".

ومن جهة أخرى، أعرب أولياء الأمور والطلاب عن سعادتهم الشديدة لتضحيات المعلمين وسعيهم للتعليم بالطريقة الأفضل، شاكرين المعلمة أرسلان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!