ترك برس-الأناضول

قال السفير التركي لدى العاصمة الأمريكية، واشنطن، سردار قليج، إن "الطرف المعتدي في منطقة شرق المتوسط، ليست تركيا، بل على العكس تركيا التي تناضل باستمرار ضد من يهدفون لتقويض حقوقها الطبيعية، ويتجاهلون تلك الحقوق".

جاء ذلك في خطاب أرسله الدبلوماسي التركي، الجمعة، لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، ردًا على مقال لها نشرته في 10 سبتمبر/أيلول الجاري، بعنوان "استعراض القوى بشرق المتوسط: حليفان بالناتو قد يخوضان حربًا بسبب خلاف بحري".

السفير التركي اعتبر أن المقال سعى لتبسيط التطورات في شرق المتوسط، بوصفه أن ما تشهده المنطقة "مجرد توتر بسبب حول مصادر الطاقة".

وذكر قليج في رده أن "الطرف المعتدي في منطقة شرق المتوسط، ليست تركيا، بل على العكس تركيا التي تناضل باستمرار ضد من يهدفون لتقويض حقوقها الطبيعية، ويتجاهلون تلك الحقوق".

وأضاف قائلا "وفي هذا السياق، يجب أن يوضع بعين الاعتبار الخطوات أحادية الجانب لليونان وإدارة قبرص الرومية، ومزاعمهم المتطرفة".

وأردف مشددًا على أن "السبب في ذلك التوتر، هو إعلانات المنطقة الاقتصادية الحصرية، وإصدار تراخيص الحفر، والسعي للسيطرة على الموارد الموجودة بشرق المتوسط أو القيام بمبادرات متعددة الأطراف تغض الطرف تمامًا عن حقوق تركيا والقبارصة الأتراك".

وبيّن قليج أن محاولات إقصاء تركيا من المنطقة وهي التي تمتلك أطول ساحل على البحر المتوسط، خاطئة وغير مقبولة، مضيفًا "وتركيا ستواصل بكل حزم الدفاع بشكل قوي عن مصالحها المشروعة في المنطقة ولا سيما في جرفها القاري الذي أعلنت عنه قبل 16 عامًا".

ولفت أن القبارصة الأتراك باعتبارهم أصحاب الجزيرة أيضًا، لهم نفس الحقوق المتساوية في الموارد شأنهم في ذلك شأن القبارصة الروم، مشددًا على أن هذا الأمر تنص عليه الاتفاقيات التي أبرمت عام 1960، وهو مبدأ تم قبوله داخل مراحل الأمم المتحدة التي امتدت لعقود.

وأشار السفير قليج إلى أن "القبارصة الأتراك كانوا قد اقترحوا في العام 2019 مقترحًا لتأسيس آلية يتم بموجبها توزيع عادل للموارد بين طرفي الجزيرة"، مشددًا على أن "هذه المقترح يجب أن يكون نقطة البداية في هذه الفترة، ويكون حلًا للأزمات بالمنطقة".

وشدد الدبلوماسي التركي على أن بلاده لا تطمع في موارد أحد، مستطردًا "ولكنها لن تسمح مطلقًا لأحد بأن ينازعها حقوقها".

وأكد أنه يتعين على المجتمع الدولي والولايات المتحدة أن يبقوا على الحياد من أجل الاستقرار والسلام بالمنطقة، مضيفًا "ومن ثم فإن إثارة اليونان والروم للخطاب المتحيز، والأحكام المسبقة، لن يخدم هذا الهدف(السلام والاستقرار بالمنطقة) مطلقًا"

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!