ترك برس-الأناضول

قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، السبت، إن تصريحات نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بشأن هجمات أرمينيا الأخيرة، أظهرت أن بلاده ليست وحيدة في قضيتها العادلة بخصوص إقليم قره باغ المحتل.

وذكر علييف في رسالة بعثها إلى الرئيس أردوغان، أن الجيش الأرميني شن استفزازا عسكريا آخر ضد أذربيجان في 27 سبتمبر/ أيلول، وأطلق النيران على مناطق سكنية ومواقع عسكرية بأسلحة مختلفة، بما في ذلك القصف بالمدفعية الثقيلة وبمختلف الاتجاهات.

وأشار إلى أن الهجمات الأرمينية أدت إلى مقتل جنود ومدنيين أذربيجانيين، مؤكدا أن جيش بلاده شن هجوما مضادا على الجيش الأرميني.

وأضاف أن هجوم أرمينيا في 27 سبتمبر، لم يكن الحادث الأول الذي لجأت إليه إدارة يريفان في استفزازاتها العسكرية ضد أذربيجان.

وأوضح أن الهجمات في يوليو/ تموز، وأغسطس/ آب الماضيين على بلاده، وعمليات التوطين غير القانوني للأجانب في الأراضي الأذربيجانية المحتلة، تظهر أن أرمينيا لم تتخل عن سياستها العدوانية.

وبيّن علييف أن الإدارة الأرمينية جعلت عملية التفاوض دون معنى، من خلال بياناتها القائلة: "إقليم قره باغ لأرمينيا".

وأردف: "لقد أظهرت تصريحاتكم القوية والصريحة حول هذا الموضوع مرة أخرى، أن أذربيجان ليست وحيدة في قضيتها العادلة، وأن مسؤولي مؤسسات الدولة التركية المعنية، والنواب، وممثلي منظمات المجتمع المدني التركية أظهروا موقفا حازما في هذا الشأن".

واستطرد: "كل يوم أتلقى عددا كبيرا من الرسائل الداعمة من أشقائنا الأتراك، كل هذا هو مثال واضح على الوحدة الأذربيجانية - التركية، والشعب الأذربيجاني يرى كل ذلك ويقدره كثيرا، ولأجل هذا الدعم أتقدم باسمي وباسم الشعب الأذربيجاني بالشكر لكم وللشعب التركي".

كما أعرب علييف عن شكره لأردوغان، من أجل البيان الذي أصدره مجلس التعاون للدول الناطقة بالتركية (المجلس التركي) في 28 سبتمبر، الذي أكد أهمية إيجاد حل للنزاع الأذربيجاني الأرميني، بناء على سيادة ووحدة أراضي أذربيجان، وحصانة حدودها المعترف بها دوليا.

وفي 27 سبتمبر الماضي، اندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.

وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!