ترك برس

أشادت وسائل إعلام في النمسا بالشابين التركيين رجب طيب غولتكين وميكائيل أوزر لدورهما في إنقاذ حياة شرطي أصيب في هجوم فيينا، حيث نقلاه إلى سيارة إسعاف كانت على مسافة من مكان الاشتباك.

ورغم إصابتيهما أنقذ الشابان التركيان، رجب طيب غولتكين، وميكائيل أوزن، حياة شخصين امرأة، وشرطي أصيبا في الهجوم.

وتعليقًا على هذا العمل البطولي نشرت صحيفة "كورير" إحدى أهم الصحف بالنمسا، خبرًا بعنوان "الأبطال الثلاثة لهجوم فيينا الإرهابي"، ذكرت فيه أن "تركيين لم يترددا في إنقاذ الناس رغم وابل الرصاص".

بدورها نشرت صحيفة "كرون" النمساوية صورتين للتركيين غولتكين، وأوزن، وقالت معلقة "هذان الرجلان باتا بطلين، إذ قاما بإنقاذ شرطي وامرأة بفضل تضحيتهما".

وأوضحت الصحيفة أنه "وسط الاشتباكات قاما بعملية الإنقاذ، وتسببا في الحيلولة دون وقوع مزيد من الضحايا في الهجوم".

كما سلطت محطة "بلاس 24" إحدى القنوات الخاصة الشهيرة بالبلاد، الضوء على بطولة المواطنين التركيين، ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها تقريرًا إخباريًا عنونته بـ"أبطال هجوم فيينا"، وهو ما تابعه آلاف النشطاء، وعلقوا عليه بإعجاب شديد.

بدورها تناولت محطة "ZDF" الألمانية الموقف الشجاع لغولتكين، وأوزن، وأفردت له مساحة، هذا إلى جانب محطة "بي بي سي" البريطانية، التي نقلت القصة على متابعيها.

وفي سياق متواصل، تواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع الشابين التركيين وأعرب عن افتخاره بعملهما الإنساني.

وأفاد بيان صاد عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، أن الرئيس أردوغان أجرى اتصالا مرئيا مع الشابين رجب طيب غولتكين وميكائيل أوزن.

وأعرب الرئيس أردوغان عن تمنايته بالسلامة لغولتكين وقال له: "نفتخر بك".

وتابع الرئيس أردوغان: "استمروا في مساعدة النمساويين، ربما هم لا يفهموننا لكننا نفهمهم، لأننا نحب الناس في الله، ولا ننظر إلى دينهم ومذهبهم".

وأردف: "أعلم أنكم واجهتم صعوبات كبيرة للغاية بين الفينة والأخرى في النمسا ومازلتم تعانون، وذنبكم الوحيد - من وجهة نظرهم- أنكم مسلمون، بينما بالنسبة لنا أن يكون المرء مسلما أهم مدعاة للفخر".

ومضى قائلا: "نحن من خضنا الكفاح الأكبر ضد الإرهاب ونواصل ذلك، وأنا واثق من أنكم ستكونون ممثلين للخير والسلام أينما كنتم".

وأعرب الرئيس أردوغان عن شكره باسمه واسم أسرته والشعب التركي، لـ "غولتكين" على العمل النبيل الذي قام به مع صديقه، وفقاً لما نقلته "الأناضول."

https://www.youtube.com/watch?v=I1gM3kGTbkQ&ab_channel=%D8%B9%D8%B1%D8%A...

بدوره أعرب غولتكين عن شكره للرئيس أردوغان على تضامنه معه، مشيرا إلى أن أكبر حلم بالنسبة له كان لقاء الرئيس أردوغان وجها لوجه أو التحدث إليه عبر الهاتف، مبيناً أنه سيكون سعيدا بلقاء الرئيس أردوغان في حال سنحت له الفرصة، عند قدومه إلى تركيا.

من جهته، أبدى ميكائيل أوزن سعادته البالغة بالتحدث مع الرئيس أردوغان، راجيا من الله أن يديمه ذخرا لتركيا والعالم الإسلامي.

كما تبادل الرئيس أردوغان خلال الاتصال أطراف الحديث مع أحمد غولتكين والد الشاب المصاب.

والأربعاء، التقى السفير التركي بالعاصمة النمساوية أوظان جيهون،  بالشابين التركيين، حيث استقبلهما في مقر السفارة بالعاصمة فيينا، واستهل اللقاء بتقديم التعازي لذوي الضحايا، راجيا الشفاء العاجل للجرحى.

وقال جيهون: "إننا أفضل من يفهم أصدقائنا في فيينا حاليا، بصفتنا دولة تخوض كفاحا ضد كافة أشكال الإرهاب، وأمة قدمت الكثير من الشهداء في هذا السبيل".

وأعرب عن بالغ افتخاره جراء بطولة الشابين التركيين في هذا الهجوم المؤسف، مردفاً أن الشابين أظهرا للعالم أجمع كيف يكون الشاب التركي والمسلم، وكيف يهرع لمساعدة الآخر، ولا يدعه لمصيره في اللحظات الصعبة، ولا يتوانى عن المخاطرة بحياته في سبيل إنقاذ حياة الآخرين.

وشهدت فيينا، مساء الإثنين، هجوما مسلحا أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم منفذ الهجوم وإصابة 17 آخرين، حسب وزارة الداخلية النمساوية.

وأعلنت الداخلية النمساوية، أن منفّذ الهجوم الذي لقي حتفه برصاص الشرطة النمساوية، شاب عشريني من أنصار تنظيم "داعش" الإرهابي، وينحدر من مقدونيا الشمالية.

وشهدت فيينا مساء الاثنين هجوما مسلحا أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم منفذ الهجوم وإصابة 17 آخرين، بحسب وزارة الداخلية النمساوية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!