ترك برس
انتعش سعر صرف الليرة التركية، الأربعاء، بقوة مقابل الدولار، وذلك عقب عدة تغيّرات شهدتها تركيا على صعيد الإدارة الاقتصادية في البلاد.
أولى التغييرات هذه كانت إقالة محافظ البنك المركزي مراد أويصال، بمرسوم رئاسي، وتعيين وزير المالية الأسبق، ناجي آغبال، بدلاً منه. فيما أعلن وزير الخزانة والمالية، براءات ألبيراق، مساء الأحد، استقالته من منصبه لما إنه "لأسباب صحية"، ليتم تعيين بدلاً أحد الوزراء السابقين، لطفي ألوان.
عقب هاتين الحادثتين انتعشت الليرة التركية أمام الدولار بشكل جزئي، إلا أن الانتعاشة الأقوى، شهدتها الأربعاء عقب تصريحات أدلى بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمقر البرلمان في العاصمة أنقرة.
وأكد أردوغان في كلمته، على أن السياسة الاقتصادية الجديدة لبلاده تمنح فرصا كبيرة للمستثمرين الأجانب، من خلال الاستناد إلى ثلاث ركائز أساسية هي: استقرار الأسعار، والاستقرار المالي، واستقرار الاقتصاد الكلي.
وعلى إثر ذلك، تراجع سعر صرف الدولار إلى 7.8747 ليرات تركية (حتى الساعة 12:50 بتوقيت غرينتش)
وكان الدولار واليورو قد سجلا أرقاما قياسية خلال الأيام القليلة الماضية، إذ وصل الأول عند حدود 8.5 ليرات، في حين ارتفع اليورو إلى 9.99 ليرات.
ويرى محللون أن الرحيل المفاجئ لأكبر اثنين من صانعي السياسات الاقتصادية في تركيا، يمهد الطريق لرفع أسعار الفائدة وإجراءات أخرى لوقف نزول غير مسبوق لليرة، حتى مع وجود تساؤلات سياسية بشأن التغيير في القيادة.
وكان محافظ المصرف المركزي التركي الجديد، ناجي آغبال، قد أكد خلال أول بيان له "على مواصلة استخدام جميع أدوات السياسة النقدية تماشياً مع الهدف الرئيسي لاستقرار الأسعار."
وأضاف أن "الأهداف الرئيسية للبنك المركزي هي ضمان والحفاظ على استقرار الأسعار، وتماشيا مع الهدف الرئيسي سنستخدم جميع أدوات السياسة بشكل حاسم"، مؤكداً في الوقت نفسه على "تعزيز الاتصال في السياسة النقدية، في إطار مبادئ الشفافية والمساءلة والقدرة على التنبؤ".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!