ترك برس

سلطت كبرى الصحف الناطقة باللغة العربية، الضوء على مستقبل العلاقات التركية الأمريكية، عقب فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وقالت بعض الصحف العربية إن العلاقات التركية الأمريكية ستتدهور أكثر في عهد بايدن، في حين رأت أخرى أن تلك العلاقات ستشهد انفراجا، في ظل دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فتح قنوات الدبلوماسية والمصالحة في المنطقة.

وفي هذا السياق، اعتبرت صحيفة العرب اللندنية أن الرئيس التركي فقد أفضل حليف له في واشنطن، وهو دونالد ترامب، وباتت تركيا مكشوفة أمام غضب الكونغرس الأمريكي المعروف بعدائه لتركيا.

وذكرت الصحيفة أن العلاقات التركية الأميركية قد تشهد تدهورا في ظل إدارة بايدن، ما يعرض الليرة التركية لمزيد من الضغوط.

ولفتت الصحيفة ذاتها إلى إن تهنئة أردوغان المتأخرة لجو بايدن تعكس "توجسا وقلقا، من مآلات العلاقات بين الحليفين في حلف شمال الأطلسي".

صحيفة عكاظ السعودية أشارت في عددها الصادر أمس إلى أن بايدن يمتلك عددا من الأوراق، التي تمكّنه من الضغط على أردوغان، ومن أهمها القضية المستمرة في نيويورك، بحق كل من رضا زراب رجل الأعمال التركي من أصول إيرانية، وبنك خلق التركي الحكومي، حيث تتهمهما السلطات القضائية الأمريكية باختراق العقوبات المفروضة على إيران.

من ناحية أخرى، كتب برهان الدين دوران في النسخة العربية من صحيفة الصباح التركية: "فيما يتعلق بسياسة الإدارة الأمريكية القادمة بشأن تركيا، فمن المؤكد أنها ستعكس ميزان القوى العالمي، وأولويات واشنطن في الشرق الأوسط. وإذا تحرك بايدن لتمكين الناتو ومواجهة روسيا، فسيكون ثقل أنقرة حاسماً في التضامن داخل الحلف، وكقوة موازنة بحكم الأمر الواقع ضد موسكو في ليبيا وسوريا والقوقاز. ويمكن لتركيا أن تمارس نفوذاً أكبر، على أوروبا الشرقية ومنطقة البحر الأسود أيضاً".

ودعا الكاتب إلى "إدارة العلاقات الثنائية بين واشنطن وأنقرة بعناية فائقة"، في الأشهر الستة الأولى، "ويجب على الإدارة القادمة الاعتراف بدور تركيا النشط، في الشؤون الإقليمية والعالمية واعتماد نهج واقعي. ويتعين على خطاب بايدن حماية العلاقات الثنائية بين البلدين، التي ظلت مثقلةً بالأعباء منذ عام 2013".

وتوقعت صحيفة القدس العربي اللندنية، أن يقود أردوغان "ترميمًا سياسيًا جديدًا في تركيا تجاه إدارة بايدن، الذي أعطى إشارات للتطبيع عقب الانتخابات الأمريكية، والاتحاد الأوروبي الذي يرغب في تطوير العلاقات مع تركيا من جديد".

وأضافت الصحيفة: "تحرص إدارة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا على إجراء التغييرات السياسة بطرق سريعة، ووفقًا للسياسة العالمية التي تتغير بشكل متكرر وسريع، ولا شك بأن الديمقراطية تمنحها المرونة للقيام بذلك".

وفي صحيفة الشروق المصرية، رأى الكاتب عبد الله السناوي أن "المشكلة التركية تتعدى ما هو منسوب إلى الرئيس التركي 'رجب طيب أردوغان' من تضييق على الحريات وشواهد على صفقات فساد، جمعته مع الرئيس الأمريكي السابق، إلى التغول بالسلاح فى الأزمات الليبية والسورية والعراقية، والصراع على الغاز في شرق المتوسط مع دول حليفة أخرى، كمصر وفرنسا واليونان وقبرص".

واستطرد الكاتب: "إذا ما رفعت أمريكا غطاء الحماية عن التغول التركي فإن المعادلات سوف تختلف، وتحت الضغوط المحتملة قد تلوح تركيا بنقل تحالفاتها إلى موسكو، هذه ورقة ضغط أخيرة فى ألعاب القوة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!