ترك برس

بدأت ملاك يلماز (34 عامًا) من بيتها في مدينة مانيسا التركية بتجفيف "تفاح الجنة" بوزن 40 كيلوغرامًا على شرفة منزلها. وطورت عملها مع الوقت لتصير بعد 3 سنوات مالكة لدفيئة تجفيف مساحتها 400 متر مربع.

أصبحت ملاك واحدة من سيدات الأعمال بفكرة بسيطة جسدتها على أرض الواقع، وبعدما عانت من البطالة في وقت لم تكن تملك فيه ليرة واحدة صارت توفر فرص عمل لـ20 امرأة في العام يتلقين 50 طنًا من التفاح المجفف يرسلنه لجميع أنحاء تركيا.

تعيش ملاك في حي "كافاكليدير" الريفي بمنطقة ألاشهير، وبعد مواجهتها صعوبة في تسويق تفاح الجنة الطازج الذي زرعته في حديقة المنزل، خافت من فسادها وضياع تعبها في غرسها والاعتناء بها فقامت بتجفيف 40 كيلوغرامًا من هذا التفاح الذي يعرف أيضًا باسم "البرسيمون" أو "تاريخ الجنة".

وبعد نجاحها في بيع كل ما لديها من تفاح الجنة المجفف، وبسبب زيادة الطلب عليها بمرور الوقت، وسعت ملاك أعمالها لدرجة أنها لم تستطع مواكبة الطلبات بعد 3 سنوات من العمل. أنشأت ملاك دفيئة تجفيف بمساحة 400 متر مربع بدعم من زوجها وعائلتها، وظفت فيها 20 امرأة تجففن 50 طنًا من تفاح الجنة سنويًا توزع في مختلف ولايات تركيا.

وفي حديث لوسائل الإعلام، قالت ملك: "كنت أحاول القيام بذلك بشكل احترافي لمدة 3 سنوات. بدأنا في تنمية أعمالنا يومًا بعد يوم. وخاطرنا وحاولنا أن نرى ما إذا كنا سننجح، وقد كان الأمر ناجحًا بفضل الله، لقد كان جيدًا للغاية. حصل بعض أصدقائنا على وظيفة بهذه الطريقة، وبدؤوا في المساهمة باقتصاد أسرهم".

تشير ملاك إلى أنها أنتجت في العام الماضي 50 طنًا من تفاح الجنة الجاف، وإن الكيلوغرام الواحد من التفاح المجفف يباع بالجملة بـ35 ليرة تركية، وإنها تهدف لزيادة إنتاجها في هذا العام. وأضافت: "يختلف سعر التفاح المجفف حسب جودته، وقد يصل بيعه بالجملة إلى 40 ليرة تركية، وفي المقام الأول بدأنا هذا العمل دون علمنا بتفاصيل العمل وطورنا من أنفسنا من خلال التجربة ومن جودة المنتوج المجفف الذي نعرضه للبيع حتى شهر ديسمبر".

فديم بوزداغ، إحدى النساء العاملات لدى الشابة ملاك يلماز، قالت إن تجفيف تفاح الجنة عمل شاق للغاية: "لقد كنت أقشر تفاحة الجنة منذ 3 سنوات وأجففه، وقد حققت دخلا جيدا".

تدعو ملاك يلماز الشباب إلى "عدم احتقار الأفكار البسيطة التي يمكنها رفعهم للسماء. بدأت بالتجفيف في الشرفة المنزل بوزن 40 كيلوغرامًا. فقلت: هل سيكون ذلك ناجحًا؟ وقد حدث ذلك، ونساؤنا رائدات... النساء دائما ليسوا أقل تصميما. يمكن للمرأة أن تفعل كل ما بوسعها لتحقيق النجاح...".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!