ترك برس

استخرجت بلدية قونيا 470 من أصل 2427 شبكة صيد تركها أصحابها في لؤلؤة قونية "بحيرة بيشهير" وذلك في أثناء أعمال تنظيفها، ثم عرضت الشبكات في أطراف البحيرة بهدف زيادة الوعي، لما تتسبب به من أضرار اقتصادية جسيمة.

يٌطلق مصطلح "شبكة الأشباح" على معدات الصيد التي تركت في البحر سهوا أو قصدا. وتظهر العديد من الدراسات أن معظم الشبكات لم تتحلل في قاع البحر، لكنها تواصل الصيد بشكل سلبي. وفي كل عام يموت بسببها أكثر من مليون طائر بحري و100 ألف من الثدييات البحرية.

تستمر هذه الشبكات بصيد الحيوانات الذي يسمى "صيد الأشباح" لمدة تتراوح بين 8 و10 أعوام، كما أن تعفن هذه الحيوانات العالقة بالشبكات تتسبب في أضرار فيزيائية وكيميائية للكائنات البحرية والنباتات، ووفقا لأبحاث أجريت حولها في خليج إزمير وغوكوفا واسكندرون فقد بلغت الخسارة الاقتصادية السنوية بسبب هذه الشبكات مليون ليرة تركية.

أعلنت بلدية قونيا في بيان لها إتمام المرحلة الأولى من "بروتوكول التعاون لتنظيف واكتشاف شبكات الأشباح في بحيرة بيشهير"، المٌوقّع بين بلدية مدينة قونيا ووزارة البيئة والتخطيط العمراني. وفي هذا النطاق تم استخراج 470 شبكة من البحيرة، كما تضمنت أعمال المرحلة الثانية عرض الشبكات المستخرجة على شاطئ البحيرة تحت شعار "تنظيف بحيرة بيشهير" لزيادة الوعي بأهمية نظافة البحيرة.

صرحت ياشار كهرمان، رئيسة دائرة "صفر نفايات" التابعة لبلدية مدينة قونيا، بأنه تم قياس أعماق البحيرة بأكملها ورسم خرائط لها، كما تم العثور على مواقع شبكات الأشباح في جميع أنحاء البحيرة. وقالت كهرمان: "تم الكشف عن ما مجموعه 2427 شبكة أشباح، استخرجت منها 470 شبكة، وسنقوم بتنفيذ أعمالنا في فصل الشتاء ببداية العام المقبل الجديد، كما سنواصل أعمالنا البيئية الأخرى بالتعاون مع وزارة البيئة والتخطيط العمراني، وهدفنا تنظيف البحيرة وحمايتها وتركها لمستقبل أنظف. من أولوياتنا تأسيس أجهزة كشف مستوى الماء وأجهزة تحليل، تقوم بنقل البيانات على الفور، وسيتم تحديد مستوى نمذجة المياه بتطوير المشاريع بالتعاون مع وزارة البيئة والتخطيط العمراني والمؤسسات ذات الصلة، كما سننشئ محطات مراقبة لمعرفة جودة المياه، وسنطور أجهزة لقياس جودة الطقس".

ذكرت هوليا شفيق، المديرة الإقليمية للبيئة والتخطيط العمراني في قونيا، أن بحيرة بيشهير تعد المصدر الأكبر للمياه العذبة في تركيا، كما يتم إجراء دراسات تتعلق بالبحيرة منذ أعوام عديدة بهدف كشف مستوى التلوث فيها وحمايتها، وقالت: "تماشيا مع تعليمات وزير البيئة والتخطيط العمراني مراد كوروم، تم توقيع بروتوكول بين وزارتنا وبلديتنا لتنفيذ مشروعنا، وقد دعمتنا أيضا بلدية العاصمة، ونعتقد أن المشروع سيساهم بالحفاظ على بحيرتنا وحمايتها والاستفادة منها".

ومن جهته، أعرب رئيس بلدية بيشهير عادل بايندير، عن رضاه عن العمل المنجز قائلا: "لقد تم تنفيذ 683 غطسة وأعمال تنظيف حتى اليوم، كما سيتم تنظيف البحيرة من جميع شبكات الأشباح ضمن نطاق المشروع".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!