ترك برس

أقيمت في مقبرة مركز أفندي في 19 كانون الثاني/ يناير 2021، مراسيم جنازة الدكتورة نور فرغين، التي تعد من أبرز رواد علم الاجتماع في تركيا، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. توفيت فرغين عن عمر يناهز الثمانين عاما، كما شارك رئيس مجلس الأمة التركي مصطفى شنتوب، ووزير الصحة فخر الدين كوجا، رسائل تعزية بهذه المناسبة عبر حسابهما على تويتر.

ألقى الرئيس أردوغان، كلمة بعد أداء صلاة الجنازة، قال فيها: "غفر الله لأستاذتنا. أتمنى أن يكون مكانها الجنة. كانت مميزة بعلمها في علم الاجتماع والسياسة، ولا أنسى كلماتها لي أبدا: (أعتقد أنه لن يكون هناك شخص تركي أكثر بياضا منك، لكنك لن تحارب أبدا التركية البيضاء). وقالت مقولة مهمة (أنا علمانية لكنني معك)".

نشر رئيس مجلس الأمة التركي مصطفى شنتوب، رسالة تعزية عبر حسابه في تويتر في 18 يناير قال فيها: "توفيت الأستاذة الدكتورة نور فرغين، رحمها الله. تعازيّ الحارة لطلابها وأقاربها ومحبيها".

كما نشر وزير الصحة فخر الدين كوجا، رسالة تعزية عبر حسابه في تويتر، قال فيها: "توفيت أستاذتنا الدكتورة نور فرغين. لقد وارى التراب عالمة من أهم علماء بلادنا. كانت صاحب علم وفضيلة، ولم نستفد من علمها بالقدر الكافي. أتمنى أن تستفيد الأجيال القادمة من أعمالها. رحم الله أستاذتنا".

اكتشفت وفاتها في المنزل الذي تقيم فيه بمنطقة أتيلر بإسطنبول، بعد تواصل جيرانها مع الشرطة عندما لم يستطيعوا الوصول اليها، فقد كانت مصابة بمرض الزهايمر. ذكر الجيران أنها سهرت معهم ليلة وفاتها حتى الساعة التاسعة مساء ولم تجبهم بعد ذلك. وبعد قلقهم عليها أبلغوا الشرطة في الساعة الرابعة عصرا، فقدمت الشرطة إلى منزل فرغين، بمرافقة صانع الأقفال والفريق الصحي، وتفاجأ الجميع بوفاتها، كما تبين أن وفاتها طبيعية بعد تشريح الجثة في مشرحة المستشفى التي نقلت إليها على الفور.

من هي نور فرغين؟

ولدت نور فرغين، في 21 أيلول/ سبتمبر 1941 بمدينة إسطنبول، وقضت مرحلة طفولتها وشبابها خارج البلاد، حيث تلقت تعليمها الجامعي في قسم علم الاجتماع بجامعة السوربون في العاصمة الفرنسية باريس.

عادت فرغين، إلى تركيا في عام 1973، وبعد عام من عودتها بدأت بالعمل في كلية الاقتصاد بجامعة إسطنبول. وبعد أن أكملت عملها كأستاذ مساعد في عام 1980، عملت لفترة في كلية العلوم السياسية بجامعة إسطنبول.

عملت نور فرغين، أستاذًا محاضرًا في جامعتي مرمرة وبيلكنت في إسطنبول وأنقرة. وكانت عضوة بالعديد من جمعيات العلوم الاجتماعية الدولية، ونشرت لها عدة مقالات في الصحف والمجلات. ومن أهم اعمالها:

* "التصنيع والتغيير في المناطق الريفية" عام 1976.

* "علم الاجتماع السياسي" عام 1980.

* "لتكن شاهدا على تركيا" عام 1998.

* "الدين والمجتمع والنظام السياسي" عام 2002.

* "علم الاجتماع السياسي - تعريفات المفاهيم - المناهج" عام 2003.

من الجدير بالذكر أن الرئيس رجب طيب أردوغان، قام بزيارة قبر نجم الدين أربكان في مقبرة مركز أفندي بعد مراسيم جنازة الدكتورة فرغين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!