ترك برس

دعا  روبرت بيرسون السفير الأمريكي السابق في تركيا الإدارة الأمريكية الجديدة إلى رفع العقوبات المفروضة على تركيا بسبب شرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسي إس 400، مؤكدا أنه يجب التعامل مع تركيا بصفتها حليفا إستراتيجيا وليس عدوا.

وتحدث بيرسون، الذي أمضى ثلاث سنوات سفيرا للولايات المتحدة في تركيا ،عن "طموحات تركيا والمصالح الأمريكية" ،  ف انطلاق برنامج إعادة التفكير في الدبلوماسية  الذي ينظمه مركز جامعة ديوك للدراسات الدولية والعالمية (DUCIGS).

وقال بيرسون إن التوازن الدقيق لتركيا بين الماضي الإمبراطوري والمبادئ الديمقراطية الحديثة ، وبين كونها جزءًا من حلف شمال الأطلسي واتخاذ خطوات علنية للتحرك نحو مدار روسيا بشراء نظام صواريخ إس -400 الروسي، يشكل تحديات أمام الدبلوماسية الأمريكية.

وأضاف أن على إدارة بايدن رفع العقوبات التي فرضتها أمريكا على تركيا بسبب شراء S-400، مشيرا إلى أن هناك مجموعة واسعة من الخيارات الدبلوماسية لممارسة الضغط على تركيا ،ومنها القوة الناعمة ، بالإضافة إلى قوتها الاقتصادية.

وأوضح  أن الجانب الاقتصادي الأمريكي هو عامل الجذب  لعقود قادمة لنمو الاقتصاد التركي. ويمكننا استخدام ذلك لمصلحتنا ".

وأوصي بأن يكون :" نهجنا هو الصبر والاستخدام المستمر لقوتنا. تركيا ليست عدوًا استراتيجيًا للولايات المتحدة. لذلك فمادامت الديمقراطية والعناصر الديمقراطية حية في تركيا ، فهناك فرصة للمضي قدمًا ".

وأضاف أن هناك مجالًا هائلاً للتبادل مع تركيا لم يتم استغلالها بالكامل في الفنون المسرحية والفنون المرئية وتبادل الخبراء حول المشكلات الاجتماعية غير السياسية.

وعن أهمية الناتو لتركيا، قال بيرسون إن : "الناتو مهم جدا لتركيا كرمز هيبة. إنها المنظمة الأوروبية الوحيدة التي يتمتع فيها الأتراك بمقعد متساو وسلطة متساوية".

واستبعد أن تقدم تركيا على الخروج من الحلف طواعية ، قائلا إنه يمكن للولايات المتحدة أن تحاول استخدام هذه العلاقة لتوسيع مجالات التقدم المحتمل في القضايا الأمنية. "

ورأى أن مفاوضات تركيا مع اليونان علامة على تكيف تركيا مع التغييرات في الإدارة الأمريكية وفي الشرق الأوسط .

وفيما يتعلق بإمكانية التعاون الأمريكي التركي ضد روسيا، قال بيرسون :" أعتقد أنه ستكون هناك فرص لنا للعمل مع الأتراك للتعامل مع المشكلات التي يسببها الروس في الشرق الأوسط. لا أقصد أننا سنكون شركاء ، لكنني أعتقد أن المشكلات نفسها قد تؤثر فيهم وتؤثر فينا ، ويجب علينا استغلال هذه الفرصة للعمل معهم ".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!