ترك برس

قال يشار دوغان، رئيس مجلس إدارة جمعية الصناعيين ورجال الأعمال (TÜMSİAD)، إنهم يتوقعون استمرار الاتجاه الصاعد للنمو الاقتصادي هذا العام.

وأضاف دوغان أنه مع تغير سلسلة التوريد العالمية بعد السيطرة على الوباء، سيزداد نصيب تركيا من الطلب العالمي، مما سيكون له آثار إيجابية على اقتصادها.

وتأثر الاقتصاد التركي امتدادا للتأثيرات السلبية لتفشي الوباء على الاقتصاد العالمي ككل، وتراجع الطلب على الاستهلاك، نجم عنه هبوط في الصادرات.

وفي تصريحات لوكالة الأناضول التركية، قال دوغان إن الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تشكل الجزء الأكبر في الاقتصاد والصناعة بتركيا، "هذه المؤسسات هي أول من يتأثر بالاضطرابات التي يمكن أن تحدث بالاقتصاد".

ونفذت تركيا حزمة تحفيز اقتصادي لإنقاذ الشركات الصغير ومتناهية الصغر في السوق التركية، خلال شهور الجائحة، التي أفقدت القطاع الخاص نسب كبيرة من الأرباح.

"توقعات النمو الاقتصادي العالمي تراجعت وتقلص حجم التجارة العالمية عام 2019 في ظل المناخ الذي خلفته الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن الاقتصاد التركي بدأ في تحقيق النمو مجدداً اعتباراً من الربع الثالث 2019".

ومع ظهور انكماش في الناتج المحلي الإجمالي، اتخذت تركيا خطوات لتقليل الأضرار الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا، من خلال التدابير الاقتصادية المتخذة في الوقت المناسب والمساعدات التي طبقتها.

وأشار إلى أن الاقتصاد عاود النمو في الربع الثالث 2020، بعد انكماش في الربعين الأول والثاني بسبب تداعيات الفيروس.

"أرقام الصادرات للربع الأخير 2020 كانت أعلى أرقام صادرات لربع عام على الإطلاق، وأن مؤشر الإنتاج الصناعي ارتفع في شهرين أكثر من 10 بالمئة".

** تجارة التجزئة

ولفت دوغان إلى أنه في مرحلة ما بعد الوباء ستنفتح آفاق جديدة لتطور الاقتصاد التركي؛ وأشار إلى أنهم يتوقعون استمرار النمو في الاقتصاد التركي خلال 2021

"مع التغير في سلسلة التوريد العالمية بعد السيطرة على الوباء، سيزداد نصيب تركيا من الطلب العالمي مما سيكون له آثار إيجابية على اقتصاد البلاد".

وزاد: "مع ازدياد التحول الرقمي، نتوقع أن حصة تركيا من سوق التجارة الإلكترونية ستزداد أيضاً.. كما نتوقع ازدياد حجم تجارة التجزئة الخارجية التي تبدأ بالتصدير".

في السياق، أوضح دوغان أن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي الأكثر تضرراً من أي اضطرابات يمكن أن تحدث للاقتصاد،.. "المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر هي أكثر من يعاني من الأزمات الاقتصادية".

ومضى: "خلال مرحلة الوباء كان هدف المساعدات التي قدمتها الدولة، هو تقليل الأضرار المحتملة التي يمكن أن يتعرض لها الاقتصاد إلى الحد الأدنى، ودعم الشركات التي تعاني كثيراً من آثاره".

** التجارة الإلكترونية

وقال دوغان، إن الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكل الغالبية العظمى من أعضاء جمعية تومسياد التي يترأس مجلس إدارتها، مضيفاً أن هذه الشركات تضررت كثيراً من التداعيات الاقتصادية للوباء.

وأشار إلى أنهم ومنذ بداية الوباء بذلوا جهوداً كبيرة لوضع استراتيجيات بخصوص الخطوات اللازم اتخاذها ولتقديم توصيات للأعضاء وللمؤسسات المعنية بخصوص المرحلة الراهنة.

وأضاف دوغان أنهم بدأوا العمل قبل 1.5 عام على التحول الرقمي وتأثيره على الاقتصاد، ووضع استراتيجيات التحول كما بدأوا تقديم دورات تدريبية في التجارة الإلكترونية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!