
ترك برس
يصارع الشاب فرات كوتاي، البالغ من العمر 15 عاما، سرطان الدم منذ شهر تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي، وفي اليوم العالمي للسرطان 4 شباط/ فبراير، وجّه رسالة إلى جميع الناس وخصّ بالرسالة مرضى السرطان وفريق غلاطة سراي الذي يشجّعه.
أعلنت المنظمة الدولية لمكافحة السرطان، التي تضم 172 دولة عضو، بأن اليوم العالمي للسرطان 4 شباط/ فبراير يمر في ظل ظروف صعبة في ظل جائحة وباء كورونا العالمية.
يحاول كوتاي في رسالته أن يبعث الأمل في نفوس الجميع بقوله: "لا تفقدوا الأمل"، ويحفز الشباب الذين يصارعون المرض على الرياضة والانشغال بأنشطة مفيدة بدلًا من أن يتركوا وقتهم فارغا.
يقول فرات في رسالته: "اسمي فرات كوتاي توبراكتبه، أنا من سيواس وأعيش في أنطاليا، وقد تم تشخيص إصابتي بسرطان الدم في 9 أكتوبر، ومنذ ذلك التاريخ وأنا أصارع المرض. أستيقظ في الصباح وأذهب إلى المستشفى لتلقي العلاج الذي يستغرق بين 3 و4 ساعات، وفي أثناء ذلك أدردش مع الممرضات. يأتي الطبيب سيدا، ويتحدث إلينا عن حالتي ومرضي، ونستمتع ونضحك أيضا."
"ثم أعود إلى منزلي في الساعة 2 لأتناول فطوري، وأحيانا أشعر بالغثيان فلا أستطيع تناول شيء، فألعب لعبة السهام، وأتصفح في الكمبيوتر وأشغل نفسي بالفن، وأضطر في بعض الأحيان للبقاء في المستشفى لأشهر، وقد مكثت فيها في إحدى المرات 82 يوما متواصلا، إنها المكان الذي يصفه الجميع بالمكان الذي يخنق الناس."
"أعاني من بعض الصعوبات فلا أستطيع الأكل ولا الشرب، أدعوكم لإدراك قيمة الأكل الذي تأكلونه والشراب الذي تشربونه. لقد اشتقت كثيرا لجميع أنواع الأطعمة، أيا كان ولو كان تشي كفتة أو مومبار أو بقايا الطعام."
"ينبغي أن يكون لدى الجميع وعي بخطورة هذا المرض وضرورة دعم المريض معنويا، وحتى لو لم تكن عوائل المرضى واعية لذلك، يجب توعيتها لتقدم الدعم للمرضى على أتم وجه. وبالرغم من أن والدي يعيش في إزمير إلا أنه يأتي ويعود أسبوعيا، أما أمي فهي تقف بجانبي طوال الوقت ليل نهار، ومهما طلبت منها تفعله لي، وقد ساعدني دعمهما برفع معنوياتي."
"أطلب من مرضى السرطان أن لا يفقدوا الأمل، فقد رأيت ذلك وعشته، ولاحظت أن حالتي الصحية ساءت عندما فقدت الأمل، لا تقضوا أوقاتكم بالفراغ، بل انشغلوا بأشياء تملؤ أوقاتكم وتسليكم، فالفراغ يشغل العقل بالتفكير السيء."
"أشجع فريق غلاطة سراي، وأتحمس عند فوزه وعندما يخسر أفقد حماسي. لقد تسبب وباء كورونا بإفراغ الملاعب، فهل بالإمكان الاستفادة من ذلك والسماح لمرضى السرطان بالدخول إلى الملاعب واللعب فيها مع مراعاة تدابير المسافة الاجتماعية؟ فالمرضى لا يمكنهم الدخول إلى الأماكن المزدحمة، أما عندما تكون الملاعب فارغة يمكنهم دخولها."
"أتمنى من الجميع التعاطف مع مرضى سرطان الدم، والتبرع بالدم لهم بشكل منتظم، وأيضا التبرع بالنخاع، لأهمية ذلك في إنقاذ حياة المريض."
"سأذهب إلى الكفتجي لأتناول التشي كفتة فور انتهاء مرحلة علاجي، ثم أستمتع بالتزلج على الثلج في فصل الشتاء، أشتاق لذلك جدا، لقد منعني مرضي من الذهاب، وربما سأتناول الطعام مرة أخرى، طلبت من والداي أن أتعرف على مدن جديدة. أتوق إلى فعل ما لم أستطع فعله وأريد الاستمتاع به، ينبغي على الجميع معرفة قيمة الصحة التي تشعرهم بأن هناك ما يمكنهم فعله في الغد".
صرح الدكتور مراد دينتشر، رئيس قسم الطب الباطني في كلية الطب بجامعة عثمان غازي في أسكي شهير، والعضو في مجلس كفاءة جمعية الأورام الطبية التركية، بأن وزارة الصحة لم تطلب من أطباء الأورام السرطانية معالجة مرضى الوباء، ولم تسمح لهم بذلك، بهدف التقليل من خطر إصابة المرضى بالوباء.
وقال الدكتور دينتشر: "انخفض خطر حملنا لعدوى الوباء، بما أننا لا نتواصل بشكل مباشر مع مرضاه، مما قلل خطر إصابة مرضانا به، لذلك كانت تركيا نموذجا يحتذى به عالميا، فقد تسبب الوباء بتعطيل علاج مرضى السرطان أو السيطرة عليه في بعض الدول مثل إنجلترا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!