ترك برس

نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية مقالا للباحث في معهد كارنيغي، سنان أولغان، رأى فيه أن الإدارة الأمريكية الجديدة في حاجة إلى إبرام صفقة كبيرة مع تركيا تضمن بقاءها في التحالف الغربي، وتشمل تقديم تنازلات من الجانبين.

وكتب أولغان أن تركيا اكتسبت قوة كيرة في خلال العقد الماضي بدخل قومي يقترب من 800 مليار دولار ،ولديها ثاني أكبر جيش في الناتو، وصناعتها الدفاعية المزدهرة تظهر القوة عبر حدودها، ولها سادس أكبر شبكة دبلوماسية في العالم، . وتحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث المساعدات الإنسانية التي تستهدف اللاجئين السوريين.

وأشار إلى أنه مع توقف محاولة تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ، فقدت بروكسل كل تأثيرها على صنع السياسة التركية. كما عرّضت واشنطن علاقاتها مع الدولة التركية للخطر من خلال قرارها محاربة داعش بالشراكة مع "الميليشيات الكردية".

ومع أن تركيا حليفً في الناتو ، تخضع تركيا لعقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بسبب شرائها نظام الدفاع الصاروخي S-400 من روسيا، واتباعها سياسة حافة الهاوية في شرق البحر المتوسط.

 واعتبر أولغان أن الطريقة الوحيدة لإدارة بايدن للوصول إلى إعادة ضبط مناسبة مع تركيا هي صفقة كبيرة مع الرئيس أردوغان، لأن الفشل يعني خطرا حقيقيا على الجانبين يتمثل في تحول تركيا عن الغرب، وإعادة تنظيم استراتيجي مع موسكو.

وأوضح أن تقوية الناتو يمكن أن يساعد إدارة بايدن على إعادة ضبط العلاقات مع ترميا تركيا. ومن شأن إعادة التواصل مع إيران أن تخلق سبلًا جديدة للتعاون مع أنقرة، كما أن استقرار ليبيا هو هدف مشترك لمنع التمدد الروسي.

ووفقا لأولغان فإن على الجانبين تقديم تنازلات، فعلى الولايات المتحدة إعادة  تقييم للدعم لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري،  والاتفاق على شروط تشغيل نظام الصواريخ S-400 ؛ وما يصاحب ذلك من رفع للعقوبات الأمريكية ؛ وعودة تركيا إلى برنامج الطائرات الأمريكية F-35، وأن أن يكون لتركيا دور في المفاوضات المستقبلية مع إيران ، ودعم أمريكي نشط لتحسين العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

وفي المقابل يجب على القيادة التركية أن تلتزم التزاما واضحا بالكف عن تأجيج العداء لأمريكا والتشكيك في الغرب في الداخل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!