ترك برس

تُنظّم مراسيم احتفالية كل عام بمناسبة تحرير مدينة أردهان في شمال شرقي تركيا، التي شهدت حروبًا وتعرضت للاحتلال منذ عام 1800 عند قدوم الروس إلى القوقاز، وانقسمت أردهان تحت إدارة أتراك "أهيسكا" و"أهيلكليك" في الحرب التركية الروسية عام 1828، ثم عاشت الاحتلال الروسي في عام 1878، كما تعرض أهاليها للكثير من الصعوبات بعد الأحداث المؤلمة لمعركة "صاريقاميش" في كانون الثاني/ يناير 1915.

انسحب الروس من الحرب وتركوا الكثير من الأراضي بمعاهدات مع الثورة البلشفية عام 1917، ثم قامت مجموعات أرمنية وجورجية مسلحة من قبل الروس باستغلال فراغ السلطة واحتلال القرى التركية في قارص وأردهان احتلالًا دمويًا، ليتم عقد مؤتمرات إقليمية محلية في أردهان وما حولها هدفت لفرض سيطرة جورجية وأرمنية على هذه المناطق تحت المظلة البريطانية.

تأسست في قارص حكومة "غاربي" الوطنية القوقازية في يناير 1919، لكن هذه الحكومة تفككت ونفي أعضاؤها إلى مالطا من قبل البريطانيين في نيسان/ أبريل 1919، ثم تعرضت قارص وأردهان للغزو مرة أخرى من قبل مجموعات أرمنية وجورجية.

وفي أثناء ذلك انطلق الكفاح الوطني، الذي بدأه مصطفى كمال باشا بموافقة الجمعية الوطنية الكبرى عبر العملية الشرقية عام 1920، وتم تحرير قارص في 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1920، وتحرير أردهان في 23 شباط/ فبراير 1921، بقيادة كاظم كارابكير، بعد أن فقد 30 ألف شخصًا أرواحهم في أردهان في الفترة ما بين 1915 و1921.

من الجدير بالذكر أن بحيرة تشيلدير المتجمدة استضافت في الذكرى السنوية المئوية لتحرير أرداهان، برنامجًا احتفاليًا يتضمن فعاليات لصيد السمك على طريقة الإسكيمو، وإقامة جولات بعربات تجرها الخيول، ورقصات شعبية محلية يشارك فيها الكثير من الزوار من سكان المدينة ومن خارجها.

وقد استمتع المشاركون بسحب الشبكة بكسر طبقة الجليد السميكة، ثم تذوقوا مثلجات مرعش التي قُدّمت رغم الجو شديدة البرودة، كما شارك بحضور الفعالية رؤساء بلديات من ولايات مختلفة وإداريون محليون و مسؤولون من أنحاء مختلفة في تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!