ترك برس-الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تدعم مبادرة "الحزام والطريق" الصينية الهامة وفق مبدأ "رابح ـ رابح".

جاء ذلك في كلمة ألقاها الخميس، في القمة 14 لقادة منظمة التعاون الاقتصادي، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وأوضح أردوغان أن تركيا تتسلم اليوم رئاسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الاقتصادي، من باكستان، في حين تقوم بتسليم رئاسة مجلس وزراء المنظمة، إلى تركمانستان.

ولفت أردوغان إلى أن مبادرة الممر الأوسط بين الشرق والغرب العابر لبحر قزوين - التي تقودها تركيا بهدف إحياء طريق الحرير التاريخي- ستعزز التواصل بين الشرق والغرب.

وأعرب عن ترحيبه بانطلاق الرحلات المنتظمة عبر هذا الممر من وإلى الصين، مضيفا: "وصلنا إلى المرحلة الأخيرة من أجل إعادة إطلاق رحلات شحن البضائع عبر السكك الحديدية بين إسطنبول وطهران وإسلام أباد.

واستطرد: "أود التأكيد على أهمية مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، ودعمنا لها على أساس رابح ـ رابح".

و"الحزام والطريق" مبادرة صينية، تعرف أيضا بـ"طريق الحرير" للقرن الحادي والعشرين، وتهدف إلى ضخ استثمارات ضخمة لتطوير البنى التحتية للممرات الاقتصادية العالمية، لربط أكثر من 70 بلدا.

المبادرة أطلقها الرئيس الصيني عام 2013، وهي عبارة عن مشروع يهدف إلى إنشاء حزام بري من سكك الحديد والطرق عبر آسيا الوسطى وروسيا، وطريق بحري يسمح للصين بالوصول إلى إفريقيا وأوروبا عبر بحر الصين والمحيط الهندي، بكلفة إجمالية تبلغ تريليون دولار.

من جهة أخرى، أشار أردوغان إلى أن جائحة كورونا أودت بحياة نحو 2.5 مليون إنسان حول العالم، إلى جانب تسببها بأضرار كبيرة في مجالات الصحة، والاقتصاد، والتجارة.

وأضاف "اتخذنا سلسلة تدابير تتناسب مع مبادئ أعلنتها منظمة السياحة العالمية للحد من آثار هذا الوباء، وشرعنا فعليا بالاستعدادات ليصبح 2021 عاما يتم فيه تعويض الخسائر لقطاع السياحة، ومستعدون لتطوير تعاون متبادل معكم في جميع هذه القطاعات".

ودعا أردوغان أعضاء المنظمة إلى التضامن القوي والتعاون الإقليمي والدولي للنجاح في مكافحة الجائحة.

ولفت إلى أن تركيا قدمت مساعدات طبية إلى 157 دولة، و12 منظمة دولية، في إطار التضامن الدولي لمكافحة فيروس كورونا.

وأشار إلى إمكانية زيادة الأنشطة التجارية بين الدول الأعضاء، لافتا إلى مستواها لم يبلغ الأهداف المرجوة منذ إنشاء المنظمة، ومؤكدا على ضرورة العمل المشترك لتحقيق 100 مليار دولار هدف حجم التجارة بين الدول الأعضاء.

وأضاف أنه من المفيد أن تدخل حيز التنفيذ "اتفاقية منظمة التعاون الاقتصادي للتجارة" المجمدة منذ 17 عاما.

ونوه إلى أهمية تطبيق وثيقة رؤية 2025 للمنظمة لبلوغ الأهداف المشتركة للدول الأعضاء.

وأعرب عن تأييد بلاده تأسيس صندوق تمويل رؤية 2025 لتوفير الأموال للمشاريع المنصوص عليها في الوثيقة.

وأضاف: "علينا أن نتبنى منظمتنا أكثر وأن نواصل عملية الإصلاح لتحويلها إلى هيكل موجه نحو النتائج وفعال في مواجهة التحديات والفرص الجديدة الناشئة عن الوباء".

واستطرد: "يجب أن نضع في اعتبارنا أنه من المستحيل أن نجعل المنظمة فعالة بدون ميزانية قوية".

يشار إلى أن منظمة التعاون الاقتصادي‏ (ECO)، تضم أذربيجان وأفغانستان وأوزبكستان وإيران وباكستان وتركيا وتركمانستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان.

وتركز المنظمة على التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء؛ وتقع أمانتها العامة وقسمها الثقافي في طهران، بينما مكتبها الاقتصادي في تركيا، أمـّا المكتب العلمي فمقره في باكستان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!