ترك برس

في خطوة طال انتظارها، منحت تركيا أولوية التطعيم للعاملين في قطاع السياحة، وهو تطور مشجع كما يقول عاملون القطاع، سيمكّن البلاد من البقاء في صدارة منافسيها.

وتنفذ الحكومة التركية إجراءات صارمة بخصوص السلامة والنظافة، كانت قد فرضتها في وقت سابق من العام الماضي.

وبدأت وزارة الثقافة والسياحة في تلقي الطلبات عبر الإنترنت بعد القرار بإعطاء الأولوية للعاملين في المنشآت الحاصلة على شهادة السياحة الآمنة، وعمال الوكالات، والمرشدين السياحيين، والسائقين.

وبحسب كلٍّ من رئيس "اتحاد وكالات السفر التركية" (TÜRSAB)، فيروز باغليكايا، ورئيس "اتحاد أصحاب الفنادق في تركيا" (TÜROFED)، سروري تشوراباتر، فقد طال انتظار هذا القرار الذي يُعد خطوة هامة لإنعاش القطاع.

وقال باغليكايا: "السياحة هي القطاع الأكثر احتكاكًا بالأجانب، وهذا هو سبب أهمية التطعيم. هذه الخطوة تمنح الثقة للسياح الذين سيأتون إلى بلادنا".

ومن جهته قال رئيس "اتحاد مديري الفنادق المخترفين" (POYD)، أولكاي أتمجا: "في السابق، كنا نتمتع بميزة شهادة السياحة الآمنة. والآن، سنكون متقدمين بخطوة على منافسينا مع تطعيم موظفي السياحة".

وأضاف: "تطعيم موظفي السياحة سيمنح تركيا ميزة في المنافسة".

قيمة إضافية في التسويق

وستبدأ عملية التطعيم مع الموظفين الذين يعملون في المرافق المفتوحة، مع إدراج المرافق الأخرى تدريجيًّا بناءً على تاريخ الافتتاح. 

وقال رئيس "اتحاد وكالات السفر التركية" باغليكايا إن القرار يشمل حوالي 1.1 مليون عامل، وفقًا لسجلات مؤسسة الضمان الاجتماعي.

وبحسب باغليكايا، ستعزز هذه الخطوة نفوذ صناعة السياحة التركية في الخارج.

وأضاف: "سوف يمنحنا قيمة إضافية في التسويق. إذا اكتملت عملية التطعيم قبل بداية الموسم السياحي، فسيكون ذلك مساهمة إيجابية في تفضيل تركية من قِبل السياح".

"سوف يمنحنا قيمة إضافية في التسويق. إذا اكتملت عملية التطعيم قبل بداية الموسم ، فسيكون ذلك مساهمة إيجابية في تفضيل تركيا ".

وقال رئيس "اتحاد أصحاب الفنادق في تركيا" تشوراباتر، إن معظم الفنادق قد حصلت على شهادة السياحة الآمنة، مضيفًا أن التطعيم سيزيد من قدرتها التنافسية.

أما رئيس "جمعية أصحاب الفنادق التركية" (TÜROB)، مُبرّأ إرسين، فقال إن حوالي 5000 منشأة تمّ اعتمادها حتى الآن.

ويغطي برنامج شهادة السياحة الآمنة مجموعة واسعة من تدابير السلامة في النقل والإقامة والظروف الصحية للسياح والموظفين.

وبالتالي سيكون لدى السياح العديد من النقاط التي ستشعرهم بالأمان عند وصولهم. ويرى إرسين أيضًا أن الطلب على قطاع السياحة التركي سيتأثر إيجابيًّا.

وقد أدّى الوباء في 2020 إلى انخفاض كبير في أعداد السياح وخفض إيرادات السياحة بمقدار الثلثين، ممّا يعكس الخسائر الفادحة إثر قيود السفر العالمية وطلبات الإقامة في المنزل وإغلاق المطاعم والفنادق، والتي بلغت ذروتها في الربع الثاني من 2020.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!