ترك برس

سرد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" تفاصيل اللقاء الأخير الذي جمعه بزعيم تنظيم الكيان الموازي "فتح الله غولن" المقيم في ولاية بنسيلفانيا الأمريكية عام 2013، حيث أوضح بأنّ اللقاء جرى بعلم الرّئيس التركي السابق "عبد الله غل" والرّئيس "رجب طيب أردوغان" الذي كان يشغل منصب رئاسة الوزراء في تلك الفترة.

وخلال تصريحاتٍ أدلى بها داود أوغلو لصحيفة "ملييت" التركية بهذا الخصوص، أفاد بأنّ الحكومة التركية كانت قد تلقّت معلوماتٍ استخباراتية حول سعي غولن في إعداد مؤامرة ضدّ الحكومة، وأنّ القيادة التركية قامت بتوجيه دعوةٍ أخيرة له من أجل العودة إلى البلاد والكفّ عن محاولة زعزعة الاستقرار في الدّاخل التركي.

وأشار داود أوغلو إلى أنّ فتح الله غولن كان ينوي العودة إلى تركيا مثل عودة المرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي" وذلك عقب محاولة الانقلاب التي باءت بالفشل في 17/25 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2013.

وعلّل داود أوغلو كلامه هذه بأنّ غولن رفض دعوة أردوغان التي وجّهها إليه في شهر أيّار/ مايو من عام 2013، حيث أوضح داود أوغلو أنّ غولن ردّ حينها قائلاً :"لم يحن أوان العودة بعد".

وأضاف داود أوغلو في معرض حديثه حول هذا الموضوع، أنّ نداء الرّئيس أردوغان كان نابعاً من نيّةٍ صافية، حيث كان ينوي الرّئيس أردوغان عودة غولن إلى البلاد ومتابعة نشاطاته كمنظّمة مدنيّة أو جماعةٍ دينية.

كما أفاد داود أوغلو بأنّ القائمين على المدارس التّابعة لتنظيم الكيان الموازي في مختلف البلدان والعواصم العالمية، أصبحوا يعملون لصالح الأجندة والاستخبارات الخارجية، وأنّ أجهزة الاستخبارات التركية وثّقت ذلك من خلال معلومات استخباراتية تؤكّد سعي عناصر الكيان الموازي من أجل الانقلاب على الحكومة التركية الشرعية.

وأفصح داود أوغلو أنّ اللقاء الأخير الذي جرى بينه وبين غولن كان في شهر أيلول/ سبتمبر عام 2013، أي قبل محاولة الانقلاب الذي جرى في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من نفس العام، مُضيفاً أنّه أبلغ الأخير بأنّ ما يقوم به من أعمال لا يخدم مصالح تركيا سواء في الدّاخل والخارج.

كما اتّهم داود أوغلو غولن بعدم الالتزام بوعوده التي قطعها أثناء اللقاء الأخير قائلاً: " لقد خالف بالوعود التي قطعها لي أثناء اللقاء الأخير الذي جمع بيننا، حيث قدّم لي وعوداً بعدم إقدامه على أي خطوة من شأنها أن تضرّ بمصالح تركيا وأنّ لا يقف موقفاً عدائياً من حزب العدالة والتنمية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!