ترك برس

يوماً بعد آخر تزداد المؤشرات على قرب تطبيع العلاقات السياسية بين تركيا ومصر، والتي كانت آخر محطاتها زيارة وفد من الخارجية التركية إلى القاهرة، وعقد مباحثات استكشافية لتحسين العلاقات بين البلدين.

وبالرغم من التوتر الذي ساد العلاقات السياسية بين أنقرة والقاهرة، منذ عام 2013، إلا أن التعاون التجاري والاقتصادي كان مستمراً وفي تحسّن متواصل.

ومع قرب عودة العلاقات السياسية بين البلدين، إلى طبيعتها، تحدث مراقبون عن إمكانيات التعاون بين تركيا ومصر، في المجال العسكري والصناعات الدفاعية، لا سيما وأن هناك نماذج سابقة بين البلدين في هذا المجال.

أتيلا دورسون، رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك والمصريين (تومياد)، قال إن هناك توجهات مستقبلية للتصنيع العسكري بين البلدين، في ضوء التقدم التركي بالمجالات التقنية خاصة استخدام وتشغيل الطائرات المسيرة والسفن الملاحية، وغيرها من الاقتصاد غير التقليدي.

وعن الأعمال العسكرية، أوضح أنه سبق أن تعاونت بلاده مع القوات البحرية المصرية لصناعة الفرقاطات واللنشات في مصر تحت إشراف أنقرة، وكذلك صناعة عربات نقل الجنود المصفحة وصيانة الدبابات وصيانة وترميم وتجديد بعض المعدات المصرية العسكرية، والطائرات المسيرة وغيرها.

وتابع أن مصر تريد أن تعمل مع تركيا في هذه الصناعات والمجالات، وبلاده لديها الاستعداد للتعاون، كما أن هناك اتصالات في هذا الشأن، بحسب ما نقله تقرير لشبكة الجزيرة القطرية.

وأكد أنه لو زادت الاتصالات بهذا الملف، سيزداد التقارب ونسبة التعامل بين البلدين، كما ستزيد الحصة التركية من الصادرات، مما يعطي فرصا أكثر، إضافة إلى ضمان السلام بالمنطقة.

يُشار إلى أنه ورغم تأزم العلاقات بين مصر وتركيا، منذ عام 2013، إلا أن العلاقات الاقتصادية والتجارية لم تتأثر بذلك بشكل كبير، حيث وصل حجم التبادل التجاري بينهما في آخر أرقامه إلى 5 مليارات و200 مليون دولار، بحسب "تومياد."

والأربعاء الماضي، شهدت العاصمة المصرية، القاهرة، انطلاق جلسة المُشاورات السياسية مع تركيا برئاسة نائبي وزير الخارجية بالبلدين، واستمرت ليومين.

يشار إلى أن العلاقات بين تركيا ومصر مستمرة بين البلدين على مستوى القائم بالأعمال بشكل متبادل منذ 2013.

وفي 14 أبريل/نيسان الماضي، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، بدء مرحلة جديدة في العلاقات بين تركيا ومصر، وأن لقاءً سيعقد على مستوى نواب وزيري خارجية البلدين في الأسبوع الأول من مايو/أيار الجاري.

وآنذاك، أوضح تشاووش أوغلو، في مقابلة على قناة "خبر تورك" التركية، أنه سيلتقي لاحقا نظيره المصري سامح شكري، ويبحث معه تعيين السفراء وسبل الارتقاء بالعلاقات إلى نقطة أفضل في المستقبل.

وعارضت أنقرة الإطاحة، صيف 2013، بالرئيس المصري الراحل محمد مرسي، ما أدى إلى توتر العلاقات السياسية مع القاهرة، لكن العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما استمرت بشكل طبيعي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!