ترك برس

أعد معلمون وطلاب في "مدرسة حسين كتشيجي للتربية الخاصة" 14 مشروعا متخصصا في تنمية وتطوير الأطفال ذوي الحاجات الخاصة، بدعم من المجلس التركي للبحث العلمي "توبيتاك"، كما تم تنظيم "معرض توبيتاك 4006 للعلوم" لعرض هذه المشاريع.

يبلغ عدد طلاب مدرسة حسين كتشيجي للتربية الخاصة 170 طالبًا، تتراوح أعمارهم ما بين 5 و20 عاما، وقد تقدموا بطلبات إلى توبيتاك بطلبات لتنفيذ 14 مشروعا تنمويا، وحصلوا على موافقة لتنفيذها كلها، ليشرعوا بالعمل على تنفيذها بمساهمة من أولياء الأمور وإداريي المدرسة وموظفيها إلى جانب المعلمين.

وقد صرح نائب مدير مدرسة حسين كتشيجي، صفا كوجاماز قائلا: "أتاحت "مشاريع توبيتاك 4006 للعلوم" لنا فرصة عظيمة، نهدف من خلالها لجعل طلابنا يتمسكون بالحياة ويندمجون فيها على نحو أفضل".

وقال معلم التربية الخاصة أيكوت دورموش: "في الواقع نريد إنشاء وعي كامل لدى الطلاب، الذين يتحمسون عند شعورهم بأنهم منتجون، ومن المهم جدا إظهار القبول لأعمالهم فذلك يشجعهم أكثر، وخاصة عند حصولهم على التقدير والإعجاب".

رئيس بلدية منطقة غازي عثمان باشا في إسطنبول نعمان خطيب أوغلو، شارك بحضور المعرض واطّلع على جميع المشاريع واحدا تلو الآخر، وصرح قائلًا: "رأينا هنا المشاريع التي أعدها أبناؤنا من ذوي التربية الخاصة في نطاق مشاريع توبيتاك، مما أنار في أذهاننا قدرتهم على الاندماج في المجتمع".

وأشار مدير التعليم في منطقة غازي عثمان باشا يوسف أوزانتي إلى أن "هدفنا الأساسي مما نقوم به هو ضمان أن يتعلم أطفالنا عمل أشياء جيدة وجديدة بجهودهم الخاصة، التي تبلورت بأفضل طريقة عبر هذه المشاريع".

أما مُعلّم التربية الخاصة دورموش فقد تحدث عن مشروع "توبيتاك 4006 للعلوم" قائلا إنه "يهدف لاستنباط أفكار من أذهان الطلاب، ثم الشروع بإنتاجها بدعم من المعلمين، وقد تشكلت كافة المشاريع من أفكار طلابنا وأنتجت في الصفوف الدراسية، لقد ركزنا على الإجابة على أسئلتهم من خلال هذه المشاريع، وما الذي يمكننا فعله منها وهل سنكملها؟ وسنساعد طلابنا في أي نقطة من نقاط الضعف لديهم، سواء في عرض المشروع أو في المجال العلمي أو المجال الاجتماعي".

وأشار دورموش، إلى اختلاف احتياجات كل طالب عن الطالب الآخر، واختلاف المشاريع أيضا، لافتا الانتباه لقصة إحدى المشاريع بقوله: "كانت فكرة مشروعنا المتعلق بتأثيرات الموسيقى والعلاجات الطبيعية على الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في العهد العثماني، فكرة أحد الطلاب عند سؤاله معلمه في أثناء شرحه الدرس: (كيف كانت مدارس التربية الخاصة في العهد العثماني؟)، ثم بدأت عملية البحث. وفي الواقع بدأ مشروعنا بهذا الشكل، لقد بحثنا في عدة مواضيع مثل: كيف استخدمت الموسيقى في العهد العثماني، وكيف تم استخدامها على ذوي الاحتياجات الخاصة، وما هي المقامات وما هو النشاز وأيها الأفضل في الوضع الخاص".

يسعى أحد المشروعات إلى التصدي . للمشكلات التي يعاني منها الطلاب المصابون بالتوحد في المدارس والمناطق المحيطة، كالسمنة مثلًا، ويعمل على إدخال الطلاب إلى المطبخ مع المعلمين، ثم تم تحضير مكافآت صحية لإعطائها للطلاب في أثناء الدروس.

كما أعرب دورموش، عن سعادة الطلاب بعملهم في هذه المشاريع، وقال: "في مشروعنا الزراعي على سبيل المثال، كان الطلاب يأتون في الصباح ويقولون: (هل سنجمع البيض؟... هيا لنزرع الحديقة... لنحصد)، وقد حصلنا على ردود أفعال إيجابية".

أعرب أحد أولياء الأمور عن سعادته بالتغيير الذي طرأ على حياة ابنه، وقال: "لقد أشعل توبيتاك الشعلة ونحن أجّجناها، دخلت هذه الشعلة إلى بيتنا، وبدأت بتدفئة عائلتنا وإسعادها، لقد كان هذا التحول رائعا جدا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!