ترك برس

أكدت وزارة الخارجية التركية، أن اتهامات الولايات المتحدة الأمريكية لأنقرة بالضلوع في تجنيد الأطفال، لا أساس لها من الصحة.

وأعربت الخارجية التركية في بيان، عن أسفها إزاء إدراج وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها حول الإتجار البشر لعام 2021، اتهامات منظمات تستند على مزاعم لا أساس لها ضد أنقرة.

وقالت وزارة الخارجية التركية، إن تقرير الخارجية الأمريكية أكد تعزيز تركيا لكفاحها ضد الإتجار بالبشر، غير أنه من المؤسف تضمن اتهامات من شأنها أن تلقي بظلالها على جهود تركيا.

وأضافت أن الاتهامات المذكورة قائمة على مزاعم وردت بتقارير منظمات غير مؤكد موثوقيتها، تستند على افتراضات لا أساس لها.

وأكدت أن تركيا بذلت كافة الجهود من أجل منع جريمة الإتجار بالبشر، ومعاقبة المجرمين، وحماية الضحايا.

وشددت الوزارة على أن "خطة عمل حقوق الإنسان" المعدة وفق رؤية "فرد حر، مجتمع قوي، تركيا أكثر ديمقراطية"، الموقعة من طرف الرئيس رجب طيب أردوغان، تعتبر مؤشرا واضحا على عزم تركيا في مكافحة فعالة ضد الإتجار بالبشر.

وأعربت عن رفضها القاطع لصحة المزاعم التي تحمّل تركيا المسؤولية بخصوص تسليح أطفال، مؤكدة أن تركيا طرف في اللوائح الدولية الرئيسية المتعلقة بحماية حقوق الأطفال، بما فيها المعتمدة من قبل الأمم المتحدة، وأن سجلها في هذا الشأن نظيف للغاية.

ولفتت الوزارة إلى أن توجيه هكذا اتهامات ضد تركيا من طرف الولايات المتحدة التي تقدم دعم علني بما فيه السلاح لتنظيم "بي كا كا- ب ي د- ي ب ك" الإرهابي الذي يجند الأطفال قسرًا في عملياته الإرهابية بسوريا والعراق يعتبر أوضح مثال على المعايير المزدوجة والنفاق.

وذكر البيان أن ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" الخاضعة لسيطرة "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي، ترتكب انتهاكات وجرائم كبيرة عديدة مثل تجنيد الأطفال قسرًا في سوريا، وخطفهم وحرمانهم من حريتهم، واستخدام المدارس لأغراض عسكرية.

وشدد أن تلك الجرائم مؤكدة في تقرير فرجينيا غامبا الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والصراع المسلح الصادر في 21 حزيران/ يونيو العام الحالي.

وأردف: "ولكن رغم ذلك، فإن عدم التطرق لهذا التنظيم في التقرير (الخارجية الأمريكية) يثير الاستغراب".

وأكد البيان أن تركيا ستواصل بكل عزم جهودها مثلما كانت سابقًا من أجل منع جريمة الإتجار بالبشر التزامًا بالاتفاقيات التي هي طرف فيها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!