ترك برس

اعتبر محللون وساسة يونانيون أن اتفاقية التعاون العسكري والمالي بين تركيا وجمهورية شمال مقدونيا تمثل تهديدا كبيرا لليونان التي أصبحت محاطة بهلال إسلامي مكون من بلغاريا ومقدونيا الشمالية وألبانيا، على حد زعمهم.

ويوم الثلاثاء الماضي وقّعت تركيا وشمال مقدونيا اتفاقاً في مجال التعاون المالي والعسكري، وبروتوكولا آخر حول تقديم الدعم النقدي، ولكن لم يكشف حتى الآن عن تفاصيل اتفاق التعاون والبروتوكول الموقع بين البلدين.

 وقال المدير التنفيذي لحركة الشعب الحر، ميكاليس باتسيكاس: "إن رواية تسيبراس وكوتزياس وحكومة سيريزا بأن اتفاقية بريسبا ستكون ضرورية ، قد انهارت تمامًا مع حصول شمال مقدونيا على السلاح.

ونقلت صحيفة " جريك سيتي تايمز " عن باتسيكاتس قوله :"طوال هذا الوقت ، كانت تركيا حاضرة من خلال التبرع بـ 7500 زي عسكري لجيش سكوبي ، مع التبرع بدبابات.

ولفت إلى تصريحات وزيرة دفاع سكوبي، رادميلا سيكيرينسكا، التي قالت أن تركيا ليست حليفًا بسيطًا ، لكن لها دورًا مهمًا، وتحدثت خلال زيارتها إلى إسطنبول عن نية بلادها شراء معدات عسكرية تركية".

وقال المحلل جورجيوس كارابيلياس: "من الواضح أن تركيا تحاول تطويق اليونان بالبلقان وسكوبي. لديها مثل هذه الاستراتيجية. إلى حد ما ، إذ تتمتع تركيا بعلاقات جيدة جدًا مع بلغاريا حتى تتمكن من القيام بخطوة تطويق ، والتي سنرى أين ستنتهي".

ووصف  كارابيلياس اتفاقية بريسبا الموقعة عام 2018 بين اليونان وشمال مقدونيا بأنها خطوة غبية من جانب اليونا، لأنه من المفترض وفقا للاتفاقية أن تغطي اليونان سكوبيه عن طريق الجو ، لكنها ذهبت وأبرمت اتفاقًا مع تركيا.

وأضاف أن تركيا تستخدم أيضًا ألبان سكوبيه  الذين يدفعون في هذا الاتجاه لإقامة علاقات مع تركيا. كما أن الألبان بشكل عام وكوسوفو وألبانيا لديهم علاقات وثيقة مع تركيا.

وقال كارابيلياس: "أعتقد أنهم يوسعون هذا الهلال الإسلامي الذي سيحيط بكل اليونان".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!