ترك برس

أشار الخبير العسكري الروسي سيرغي دينيسينتسيف، إلى وجود عدة عوامل وراء إصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على شراء فوج ثان من منظومة صواريخ "إس-400" الروسية للدفاع الجوي.

وكان المدير العام لشركة Rosoboronexport، ألكسندر ميخيف، تحدث عن إمكانية توقيع عقد جديد مع تركيا لتزويدها بمجموعة جديدة من الصواريخ المضادة للطائرات من طراز إس-400 في المستقبل القريب.

وقال دينيسينتسيف لصحيفة "فزغلياد" الروسية إن أردوغان من خلال صريحه يظهر عناده السياسي: "فهو بدلا من أن يوقف التعاون (مع روسيا) بخصوص إس-400، كما طالبته الولايات المتحدة، يقوم بتعزيزه". حسبما نقلت وكالة "RT".

وأوضح أن خطط أنقرة لشراء فوج ثان من إس-400 تعود إلى عدة عوامل، منها: "أولاً، يسعى أردوغان إلى إظهار التعددية في علاقات والتركيز على أكثر من شريك في مواجهة الولايات المتحدة؛ وثانيا، لدى تركيا فرصة لدراسة التقنيات العسكرية الجديدة والعمل عليها".

"بالإضافة إلى ذلك، وبصرف النظر عن قضية التكنولوجيا والرغبة في إظهار الاستقلالية، يلعب عامل السعر دورا أيضا. فشراء إس-400 أرخص بالنسبة للميزانية التركية من تكلفة التعاون المماثل مع الأمريكيين".

و "مع ذلك، فإن امتلاك فوجين من إس-400 ليس كثيرا على بلد في مثل هذا الوضع الجيوسياسي المعقد. لا يمكن القول إن شراء فوج ثان سيغير جذريا القدرات العسكرية لأنقرة. لا. إنها قضية سياسية أكثر".

ووقعت روسيا وتركيا عام 2017 صفقة حول شراء أنقرة منظومة "أس-400" الصاروخية الروسية. وتم تنفيذ هذه العقد في صيف وخريف عام 2019. وأثارت هذه الصفقة أزمة في العلاقات التركية الأمريكية.

وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، في نهاية أبريل الماضي أن الجانب التركي يواصل المشاورات مع روسيا حول شراء فوج ثان من منظومة "أس-400".

وقالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، فيكتوريا نولاند، في الكونغرس في نهاية الشهر الماضي إن الولايات المتحدة ستحافظ على عقوباتها المفروضة على أنقرة وستفرض عقوبات أخرى عليها حال استمرار شراء الأسلحة الروسية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!