ترك برس

بعد قرون من نفي الإسبانيين لليهود من أراضيهم، واستقبال العثمانيين لهم، يعمل فريق إعلامي أمريكي، في الوقت الحالي، لتسليط الضوء على هذه الحادثة، وذلك عبر تصوير فيلم في هذا الخصوص.

وفي منتصف القرن الخامس عشر جرت عمليات منظمة لطرد المسلمين واليهود من إسبانيا، بعد 8 قرون من التعايش في ظل حكم إسلامي.

وأجبرت محاكم التفتيش من بقي من المسلمين واليهود في إسبانيا على تغيير الدين واعتناق الكاثوليكية أو الانصياع لعمليات طرد جماعي.

وفي هذا الإطار، قدِم فريق من قناة "الحياة اليهودية" الأمريكية، إلى إسطنبول وبدأت أعمال تصوير فيلم يسلط الضوء على حياة اليهود الذين استقبلتهم الدولة العثمانية بعد تعرضهم للنفي من إسبانيا عقب سقوط الدولة الإسلامية في الأندلس.

لاحقاً انتقل الفريق الإعلامي الأمريكي إلى ولاية أدرنة (شمال غرب تركيا) التي ظلت عاصمة للدولة العثمانية، طيلة 92 عاماً، لاستكمال أعمال تصوير الفيلم، وإجراء حوارات مع العائلات اليهودية هناك.

قدوم الفريق الأمريكي المكون من 5 أشخاص إلى تركيا جاء تلبية لدعوة من "الوكالة التركية لتطوير السياحة والتعريف بها" التابعة لوزارة الثقافة والسياحة.

وبدأ الفريق أعمال التصوير في "جامع سليمية" التاريخي في أدرنة، ومن المقرر أن تكون المحطة التالية الكنيس اليهودي الكبير، ثم إجراء حوارات مع العائلات اليهودية في الولاية.

كما يسلط الفيلم الضوء أيضاً على حياة السلطان العثماني بيازيد الثاني الذي عاصر تلك الحقبة، وبهذا الإطار، قام الفريق بأعمال تصوير في المتحف الصحي بـ "كلية بيازيد الثاني" في أدرنة، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.

في معرض تعليقه على الأمر، أعرب منتج الفيلم براد بوميرانس، عن إعجابه بجامع سليمية الذي عمل في بنائه قرابة 40 ألف شخص خلال سبعينات القرن السادس عشر.

وأضاف: "أنا يهودي أمريكي، وأزور الآن إحدى أكبر المعالم الإسلامية، هذا فخر كبير لي"، فيما عبّر عن احترامه الكبير للسلطان، بيازيد الثاني إزاء استقباله اليهود المنفيين من إسبانيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!