ترك برس

تعمل مجموعة من الخبراء على إنشاء خدمات طوارئ في تركيا خاصة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، وسيكون نموذج خدمات الطوارئ هذا الأول من نوعه في تركيا والعالم، وقد حصل المشروع على دعم من الاتحاد الأوروبي لتقديم خدماته في البداية بمناطق تجريبية، حيث سيتم البحث عن المرضى وتقديم الخدمات لهم.

عملت جمعية أخصائيي طب الطوارئ في تركيا (ATUDER)، بالتعاون مع مؤسسة طب الطوارئ الآمن للمسنّين، ومؤسسة علاج الطوارئ الصديق للمسنين (SAFE-ME)، على إطلاق مشروع "علاج طوارئ آمن وصديق للمسنين” (Güvenli ve Yaşlı Dostu Acil Servis).

وقد قبل الاتحاد الأوروبي تمويل المشروع الذي تشارك به جامعة العلوم الصحية ومديرية الصحة الإقليمية في ولاية أنطاليا جنوب تركيا، ويهدف لبناء نموذج وتطبيقه لأول مرة في تركيا، لتقديم خدمات طوارئ للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما فقط.

أعرب رئيس جمعية أخصائيي طب الطوارئ، وعضو هيئة التدريس في جامعة العلوم الصحية الدكتور بشار جاندر، عن إجرائه دراساتٍ وأبحاثًا لمدة 30 عاما تتعلق بمجال طب الطوارئ، وقال”: تعتبر تركيا رائدة في مجال طب الطوارئ، وتتقدم على العديد من الدول في هذا المجال، ويعد هذا المجال من أهم فروع الطب بالنسبة لحياة الجميع منذ الولادة وحتى الموت".

أشار جاندر، إلى أهمية التطوير العلمي لطب الطوارئ، ومن ضمنها هذا المشروع الذي تم تقديمه للاتحاد الأوروبي الخاص بالأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، وقد تم قبوله وسيحصل على الدعم أيضا، وتم تصنيفه بالمرتبة 39 من ضمن 250 مشروعا.

أكد جاندر، على أن المشروع يتضمن تطوير خدمة نموذجية للمسنين في إطار "علم المرضى المسنين” وهو مخصّص للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، وقال: "الهدف من مشروعنا تحسين عمليات رعاية المرضى المسنين ومعاييرها في قسم الطوارئ، بدءا من مرحلة ما قبل المستشفى خلال خدمة الطوارئ الصحية 112".

وأضاف أن المشروع يتضمن نظام خدمة طوارئ أخرى للمسنين، كما سيتم اختيار مناطق لتجريب المشروع، وقال: “يتزايد عدد المسنين تدريجيا، الذين تختلف أعمارهم في العالم، ويعتزم فريقنا التوجه إلى رومانيا وإسبانيا أيضا، حيث سيتوجه فريقنا إلى إسبانيا خلال هذا الأسبوع، وسينفذ تدريباته الأولى في إسبانيا، ثم نقوم بتصميم خدمة طوارئ جديدة للمسنين مع تطبيق المنطقة التجريبية في تركيا. وقد نال مشروعنا اهتماما كبيرا في أوروبا، كما حصلنا على دعم من الاتحاد الأوروبي، ولا يوجد في العالم مثل هذا التطبيق الذي ستبدأ تركيا بتطبيقه لأول مرة، وسيتم اختيار مناطق تجريبية، ثم يتم تحديد الاندماج في خدمات الطوارئ، التي ستركز فقط على المسنين".

وأضاف جاندر، أن حالات الطوارئ تكاد تكون من أهم الأقسام المركزية في إدارة النظام الصحي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!